اللص أردوغان لا يصرّ على رهاناته الفاشلة وحسب، بل يعرقل أي محادثات ومشاورات قد تجري لوضع حد للحرب الإرهابية ويستمر بوضع العراقيل، والتهرب من الاتفاقات والتعهدات التي قطعها على نفسه أمام الشريكين الروسي والإيراني، لظنه أن الأكاذيب التي يطلقها والادعاءات سوف تنطلي عليهما، أو تجد آذاناً صاغية، ولا يريد فهم الحقيقة التي لن تقبل الجدل، بأن سورية ماضية في محاربة إرهابييه، وكل الحثالات التي يدعمها أو التي يرسلها من قواته، حتى تنظيف البلاد بشكل كامل من رجس التطرف والتكفير الذي يرعاه ويكتنفه، لأن محاربة الإرهاب أولوية لا يمكن التراجع عنها.
ممارسات النظام التركي وسياسته العدوانية الداعمة للإرهابيين، تدفع أولئك لارتكاب الجرائم واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما يفضي أحياناً للتروي في بعض العمليات العسكرية للجيش العربي السوري حفاظاً على أرواح المدنيين الذي يضطر لتأمينهم قبل استئناف مهمته الوطنية التي يمضي فيها بكل ثقة واقتدار.
ما يتوهمه أردوغان أبعد من دعم الإرهابيين في ساحات القتال، بل يناور لزج أولئك في توقيع الاتفاقات التي قد تجري لاحقاً، وتبرير الفظائع التي ارتكبوها طيلة السنوات الماضية، لحمايتهم من المحاسبة، حتى في البلدان التي جاؤوا منها و سوف يعودون إليها مهزومين، وهذا يدخل في قمة العهر الأخلاقي والسياسي، الذي يظن اللص العثماني الجديد أنه سيكون قادراً على إنجازه متجاهلاً أن البندقية السورية أسرع، وزنود الجيش العربي السوري التي تلاحق عصاباته ومرتزقته أشد وأقوى من ظنونه وهلوساته، وهي حاضرة على الزناد، وسوف تضرب بقوة كل معتدٍ وغازٍ وكل مجرم سوّلت له نفسه العبث بأمن سورية واستقرارها.
huss.202@hotmail.com