وأوضح الدكتور سعد قصيري رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إنه من الضروري أن يكون عمال السياحة ومقدمو الخدمات في المنشآت السياحية على دراية كاملة بكيفية التعامل مع الزبائن وخاصة في قطاع الفنادق حيث يكون هناك نزلاء من مختلف دول العالم، مبيناً أن أي مرض سارٍ أو معدٍ بمجرد معرفتنا لطريقة انتقاله وانتشاره فيمكننا الوقاية منه باتباع آليات وطرق تمنع انتشاره وأن مواجهة فيروس الكورونا تتطلب أولاً القيام بإجراءات الوقاية الفردية وكسر حالة العدوى، مع الانتباه إلى عدم إثارة حالة هلع وخوف بين الناس لأنه مرض عادي من حيث المبدأ وأعراضه تشبه أعراض الزكام أو الانفلونزا وإذا كانت مناعة الجسم قوية فسيتمكّن من التخلص منه في حال الإصابة به مع تلقي العلاج.
وأكد أن إجراءات الوقاية سهلة وبسيطة وتتمثل باستخدام الكمامة من قبل عمال الخدمات في المنشآت السياحية خاصة عند القيام بإعادة ترتيب الغرف أو التعامل مع حاجات النزيل في الفندق، مشيراً في هذا إلى أهمية التثقيف الصحي في تعديل السلوك لمواجهة الأمراض المعدية عامة
بدوره حذر الدكتور عبد الستار السيد من جامعة دمشق وعضو نقابة الأطباء البيطريين من أكل اللحوم الحمراء النيئة مشدداً على ضرورة طهيها بشكل جيد، على اعتبار أن هذا المرض منشأه حيواني وبالتالي سينتقل عبر أكل اللحوم غير المطهوة بشكل جيد إلى الإنسان.
وأشار فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق إلى أنه تم تجهيز مشفى في دمشق بكامل التجهيزات الطبية اللازمة، تحسباً لأية إصابة بهذا المرض، داعياً إلى التشدد في إجراءات التعقيم في المشافي وتحديداً الخاصة منها لمنع انتقال الجراثيم والميكروبات إلى خارجها.
ودعا عمار كلعو عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق إلى ضرورة نشر التوعية حول أهمية التعقيم وآلياته وطرق الوقاية من الأمراض المعدية. وقالت الدكتورة فاطمة الأتاسي المديرة العلمية في شركة تعقيم إن إجراءات التعقيم هي ضرورة ملحة وخاصة في المنشآت السياحية التي تستقبل أفراد وأشخاص من مختلف دول العالم وهؤلاء، وهذا الأمر يحتاج إلى استخدام أنواع محددة من المعقمات الشديدة الفاعلية وبنفس الوقت التي ليس لها آثار جانبية عند استخدامها، منوهة إلى توفر هذه المعقمات في سورية، ومن الضروري أن يتم الاعتماد عليها في عملية ضبط العدوى ومنعها من الانتشار..
وأشار يوسف قصيباتي مدير الصحة والسلامة المهنية في قصر المؤتمرات إلى أهمية الأمن الوقائي وسلامة وصحة العمال في المنشآت السياحية الذين يعملون في تقديم الخدمات للزبائن ورواد المنشآت، مبيناً أن القطاع السياحي يتأثر بشكل كبير جداً بالشائعات والأخبار غير الصحيحة، وهذا يحتاج إلى التوعية والتنبه ووضعهم بالصورة الحقيقية لمرض الكورونا، وإعطائهم الطرق الصحيحة واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع إصابتهم بالمرض وحتى لا يساهموا بشكل غير مباشر بنقله أو انتشاره.