فهناك أمر واحد لا يستطيع أن ينكره أحد, وهو أنه خلال أكثر من أربعة عقود على تقسيم ألمانيا, تطورت بالفعل أشكال عدة للكلاب, فكلاب الشيبرد الشرقية غالباً ما تكون سوداء أو رمادية غامقة, بينما نظيرتها الغربية غالباً ما تعرف باللونين الأسود والأصفر, الذي تتميز بهما.
فالكلاب الألمانية الغربية تتميز بالظهر المائل, على حين يكون ظهر الكلاب الشرقية أكثر استقامة, وهو ما يزعم مالكوها بأنه يجعل الكلاب أقل عرضة لمشكلات الورك, التي قد تقضي على السلالة, وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس.
فغيرليند شولتزه, تقوم بتربية كلاب الشيبرد منذ أكثر من 20 عاماً في الضواحي الشرقية لبرلين, وهي مقتنعة تماماً بأن سلالات تلك المنطقة أفضل من تلك الخاصة بألمانيا الغربية.
وتقول شولتزة:(إن كلابنا تتمتع بصحة وشخصية أفضل.. بينما كل ما يميز الكلاب الغربية المهجنة بشكل مفرط هو المظهر الحسن).
ولكن هيكو غروبيه, المحب لكلاب الشيبرد الألمانية الغربية, والمتحدث الرسمي لنادي الشيبرد الألماني القومي, يعارض شولتزة بشدة, إذ يقول غروبيه: (إن ذلك قطعاً غير صحيح, فسلالات الكلاب الشرقية ليست أفضل, حيث إنه لم يكن مسموحا لها بمغادرة دولتها.. أما في الغرب, فكانت لنا سوق مفتوحة للسلالات الحديثة, وهذا المطلوب من أجل التوالد الناجح).
ويذكر أن المنزلة الخرافية التي تمتعت بها الكلاب في ألمانيا, هي التي ساهمت في تصعيد الخلاف حول أي سلالة أفضل, فقد كان يحتفل بهذه الكلاب للاعتقاد بأنها تجسد الفضائل الألمانية التقليدية, مثل الوفاء والاتزان.