وقال اردوغان في تصريح نشره التلفزيون التركي على موقعه على الانترنت انه اصبح واضحا من تصريحات المسؤولين الاسرائيليين انهم جعلوا غزة موضوعا استغلاليا لحملاتهم الانتخابية.
ودعا اردوغان المسؤولين الاسرائيليين الى عدم محاولات القيام بتصرف تحريضي مشيرا الى انهم من خلال استغلال غزة في حملتهم الانتخابية يستهدفون تركيا لافتا الى ان السلطات التركية لا تسعى من خلال مواقفها الحصول على مكسب انتخابي ولا تلعب بمقدرات ومستقبل شعبها من اجل دعاية انتخابية.
من جانب آخر قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان السلام يعتبر الغائب الاكبر عن حملة الانتخابات الاسرائيلية بعد سنة شهدت وعودا كثيفة بالتوصل الى اتفاق على اساس اقامة دولة فلسطينية وانتهت بالحرب على قطاع غزة.
واضافت الوكالة في تقرير لها أمس ان الحملة الانتخابية السابقة التي جرت في عام 2006 تمحورت حول خطة الانسحاب من قطاع غزة التي نفذها رئيس الوزراء السابق ارييل شارون بينما لم يتطرق في هذه الحملة اي من الاحزاب الرئيسية الثلاثة الليكود وكاديما والعمل الى مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.
وقال علي الجرباوي استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت ان السلام غاب عن الحملة الانتخابية الاسرائيلية لان المجتمع الاسرائيلي يتجه منذ سنوات نحو اليمين حتى الوسط اصبح يمينيا ولم يعد هناك فرق بين الليكود وكاديما.
واضاف ان كاديما انبثق عن الليكود ورئيسه شارون عندما انسحب من قطاع غزة عام 2005 لم يفعل ذلك من اجل بناء دولة فلسطينية وانما من اجل تفتيت القضية الفلسطينية وكان يريد ان يتخلص من غزة ومن اثرها الديمغرافي.
وقال انه لا يوجد اختلاف في طرح الاحزاب الاسرائيلية بشأن السلام فالليكود وكاديما والعمل لا يتحدثون عن دولة فلسطينية ذات سيادة وانما عن دولة البقايا التي تتألف من اصغر بقع العالم التي عليها اكبر عدد من الفلسطينيين تشكل كانتونات يربطونها بجسور او انفاق.
ورأى الجرباوي ان الوعي السياسي الاسرائيلي العام يقوم على ان التسوية يجب ان تتم بشروط اسرائيلية والاختلاف بين الاحزاب هو على هذه الشروط فلا احد يتحدث عن القدس ولا عن الانسحاب من الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.
وقال افراهام ديسكين البروفسور في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة ان السلام يبدو بعيد المنال بعد الاخفاقات الكثيرة منذ اتفاقات اوسلو 1993.
واضاف ان الناس واقعيون في عدم تفاؤلهم بشأن وجود فرصة للحل في الامد القريب وبالتالي تركيز الحملة الانتخابية على امر لا يؤمن به الناس ليس بالامر الجيد.
ورأى شلومو افنيري استاذ العلوم السياسية المتقاعد في جامعة القدس المحتلة ان الاحزاب الاسرائيلية تعمدت عدم الخوض في مثل هذه الامور الجدية وان وسائل الاعلام لا تقوم بدورها في طرح الاسئلة عليها.
وقال اننا لا نعرف ما الفارق في مواقف الاحزاب الرئيسية الثلاثة من السلام وقال ان كاديما والعمل يؤيدان حسب زعمه حل الدولتين ولكن هذا لا يعني انه سيتم التوصل الى حل ملموس.