مرد هذا الاهتمام الاستثنائي هو بالدرجة الأولى الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الغالي منذ نحو سبع سنوات، يضاف الى ذلك تلك الرمزية الكبيرة للمعرض الذي يحتل جزءا هاما من ذاكرة السوريين التي حاول وحوش الإرهاب يائسين وبائسين ومرارا وتكرارا مسحها ومحو كل الذكريات الجميلة التي تعشش في كل جزء من الذاكرة والوجدان والروح.
إن إصرار الدولة السورية على إنجاز هذا الاستحقاق الاقتصادي والاجتماعي والجماهيري في موعده وفي هذه الظروف الصعبة والعصيبة وفي أحسن وأبهى صورة وضمن أفضل الشروط والمواصفات العالمية، يعكس إرادة الشعب السوري على مواصلة الحياة والصمود، وهو دليل على ان سورية برغم كل هذا الوجع والحزن والالم الذي يلفها من كل اتجاه لا تزال تنبض بالحياة والحيوية والتجدد والقدرة على العطاء وخلق كل الظروف المواتية للانفتاح ودعم الاقتصاد والنهوض بالوطن مجددا.
السابع عشر من هذا الشهر سيكون استثنائيا بلا شك، استثنائي في التوقيت واستثنائي في المشاركة والحضور الجماهيري الكبير، واستثنائي في الرسائل الكثيرة التي سوف يرسلها الى كل أعداء هذا الوطن الذي لا يزالون يحاولون تدميره وتخريبيه بأنه وطن الشموخ والعزة والكرامة، وطن التاريخ والحضارة والابجدية الأولى، وطن الشرفاء والشهداء والصامدون.
ضمن هذا السياق تبدي مشاركة وحضور كل سوري في هذا المعرض ضرورة أخلاقية ووطنية، وأمانة وواجباً وطنياً وتاريخياً تجاه هذا الشعب الصامد والمناضل منذ أكثر من نحو سبع سنوات، وتجاه كل قطرة دماء روت تراب هذا الوطن دفاعا عنه ومن أجله ليعيش حرا وكريما وشامخا أبد الدهر ليبقى وطن الاحرار والشرفاء والمناضلين.