تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مــاورد.. غابت القصة وحضرت الكاميرا

حمص
ثقافة
الاثنين 14-8-2017
رفاه الدروبي

وسط جمهور كثيف ونوعي ملأ مقاعد مسرح دارالثقافة قبل بدء عرض الفيلم السوري» ماورد» وبحضور محافظ حمص طلال البرازي ومخرج العمل أحمد إبراهيم الأحمد وبرفقته الفنانين رامز أسود ولجين إسماعيل انحشروا في ردهات وكواليس المسرح،

وكأن شغفاً يلف لواعج أفئدتهم لمتابعة شيء جديد يثبت فيه الأقدام على أرض الواقع...‏‏

‏‏

الفيلم سينمائي روائي طويل سوري من إنتاج المؤسسة العامة للسينما مقتبس عن رواية «عندما يقرع الجرس «للأديب محمود عبد الواحد، سيناريو وحوارسامر محمد إسماعيل ومن إخراج أحمد إبراهيم أحمد الذي انتقل بكاميراته قرابة ثلاثة أشهر بين جنوب ووسط بيئات جديدة سورية كجبال «رخلة» في ريف دمشق و «المشتاية» و «جبل النبي متى» في جبال حمص وطرطوس فأتحفنا بالكاميرا النظيفة واللقطات الرائعة حتى يحسب المشاهد أنَّه في الريف الأوروبي ليدخل المشاهد في عملية إلهاء علَّه يتناسى تجزئة القصة.‏‏

كان الفيلم من أداء الفنانين رهام عزيز ملكة جمال الأردن لعام 2015 (السورية- الأردنية) وعبد اللطيف عبد الحميد، ورامز أسود، وفادي صبيح، وأمانة والي، ووسيم قزق، ولجين إسماعيل، ويوسف المقبل، ووفاء العبد الله، وسعيد عبد السلام، والطفل علي حسين‏‏

ما ورد تدور أحداثه في قرية تزرع الورد وتعيش عليه حيث يتم استخراج ماء الورد وزيته لينتج منه أفخر أنواع العطور ويروي حكاية ثلاثة رجال يقعون في غرام امرأة (رهام عزيز) وتعمل في تقطيرزيت الوردة الشامية، ويطل عبر القصة على حقبة الخمسينيات في سورية وصولاً إلى وقتنا الراهن، كما يحاول الشريط السينمائي التماس التغييرات الاجتماعية الجذرية في بنية المجتمع السوري بين ثلاثة تيارات هي المحافظة والليبرالية والقومية، ومدى انعكاس أفكار التيارات ذاتها على حياة الإنسان السوري، وينقل رسالة بأنَّ سورية باقية ما بقي الزمن راسخة ومعطاءة ويمتد الفيلم على ثلاث مراحل يلعب بطولة الأولى منها عبد اللطيف عبد الحميد بدور شيخ الكتاب ويطرق ذاكرتنا دورالفنان الكبير عبد اللطيف فتحي...بينما تطل الشخصية الثانية الفنان رامز أسود بدور معلم المدرسي الفرنسي وزوجته نورا رحال، حيث يؤدي دوره في نشر العلم، وينتهي الفيلم بمعلم الحقبة الثالثة الفنان فادي صبيح وينشرالعلم والمعرفة.‏‏

مخرج العمل تحدث عن محاولته بأنها تقديم صورة بصرية ونموذج بصري تؤكد بأنَّ سورية جميلة ويعكس دورمؤسسة السينما في الفيلم نوعية الفرد السوري واختلافه عن النماذج الأفلام السابقة فيما ابتعد عن حيثيات الأزمة وتشعباتها مشيراً بأنَّ دور عدم أداء الشخصيّة رهام عزيزالفتاة باعتبارها فتاة تجني الورد بشكل وافٍ وتم انتقاؤها من بين 300 فتاة متقدمة للدور.‏‏

بدوره الفنان رامز أسود تحديث عن دوره في الفيلم بأداء شخصية تختلف العلاقة عن شيخ الكتاب لكنه يتعلق بالظاهرويمثل مرحلة الاحتلال الفرنسي مبيناً بأنَّه يقع على عاتق الممثل ضرورة تطوير ذاته على حساب الآخر والشخصية مع الحياة في بداية ونهاية لها وتبدو بعملية إسقاط على سورية،معتبراً الدور تجربة ممتعة تختلف كليَّاً عن التمثيل التلفزيوني.‏‏

لجين إسماعيل بدأ كلامه عن شخصيته في الفيلم الباحث عن المال وصلة وصل بين المدينة والريف يقوم بإيصال الصحف اليومية على دراجة هوائية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية