التي ستضرب في الـ 17 من الشهر الجاري موعداً جديداً مع نجاح جديد وانتصار جديد ونقلة جديدة ونفضة جديدة لغبار الإرهاب الذي بدأ ينقشع شيئاً فشيئاً عن سماء سورية الصافية.
مهرجان.. ملتقى.. تعددت الأسماء والألقاب والحدث واحد، وهو معرض مدينة الياسمين الدولي الذي بدأ العد التنازلي عن إزاحة الستار عن دورته التاسعة والخمسين التي لن تكون نسخة كباقي نسخ المعرض السابقة، وإنما نسخة حديثة متطورة عصرية تعادل لا بل وتفوق النسخ الست التي توقفت فيها عجلة الحركة عن الدوران بفعل فئران وجرذان الأنابيب.
ولأنها دورة بست دورات وأكثر فقد جاء هذا الزخم والتحرك والدعم الكبير للدولة التي رمت كافة وزاراتها ومؤسساتها وشركاتها وهيئاتها جنباً إلى جنب مع القطاعين الخاص والمشترك بكامل ثقلهم في هذا الحدث الاقتصادي والصناعي والزراعي والتجاري والثقافي والفني، للخروج به بأحلى طلة وأروع صورة وأكثر فائدة ومنفعة مزدوجة مشتركة لا آحادية.
عميد المعارض بدأ يأخذ مكانه الطبيعي على خارطة أهم وأفضل المعارض الإقليمية على الإطلاق، ويستعيد نشاطه وعلاقاته القديمة مع الشركات والدول الشقيقة والصديقة ويستهدف أخرى جديدة، ممن سيتم معها إبرام العقود وعقد الصفقات الاقتصادية التي تصب وتساهم وتساعد في عملية إعادة كل ما دمرته آلة الحرب الوهابية الإرهابية التكفيرية من جهة، والدفع باتجاه كسر قيد العقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة التي كانت وما زالت تستهدف وبشكل مباشر المواطن السوري، ولا أحد إلا المواطن السوري، ولأنه بوصلة الدولة السورية كل الدولة السورية فقد جاء هذا التحرك الذي سيكون عنوانه العريض والكبير.. عالي المستوى.. والأيام ستشهد والتاريخ سيكتب.. ونحن جميعاً سوف نعيش هذه اللحظة.