تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الميدان يعيد ترتيب الواقع السياسي ..الإرهاب يغيّر جلده.. وفرنسا تحاول الاغتسال

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الأثنين 14-8-2017
أعاد الجيش العربي السوري بانتصاراته ترتيب الميدان السوري والذي بدأ بفرض واقع جديد على جميع الجبهات بدءا بالولايات المتحدة الاميركية وقبول اتفاق مناطق « خفض التوتر»،

وليس انتهاءً بمن تدعمهم ما تسمى « معارضات» والتي تتجه حالياً الى فنتازيا جديدة، تتنوع بين تغيير جلدها ورشق بعضها بالاتهامات عن التخاذل والانكسارات التي أصيبت بها .‏

حيث يتجه ما يسمى «الجيش الحر» الإرهابي، الى اعادة ترتيب صفوفه المنهارة وتغيير اسمه ظاهرياً كوجوده، فيما أعلن عن استمرار جرائمه ضد المدنيين في درعا وحماة ودمشق وريفها، ويستمر بإعلان تواطئه مع جهات اخرى تدعمه في ما تقترفه اياديه الآثمة ضد الشعب السوري ، وتواصله مع مايسمى «الائتلاف الوطني» و «الهيئة العليا للمفاوضات» والدول الداعمة، كما ادعى أن غرفة العمليات العسكرية المركزية بدأت مهامها في كافة المناطق المتواجدة فيها ، ليعود في الجنوب ويتبادل الاتهامات بين فصائله وبين مايسمى « جيش احرار العشائر» الإرهابي بحجة خسارة جبهة الجنوب، والتي اعتبروها تطورات دامية اصابتهم في صميم وجودهم، فيما اتهموا «احرار العشائر» بالتخاذل والانسحاب دون مبرر من جبهة ريف السويداء الشرقي، مدعين أنهم اضطروا إلى الانسحاب تحت ضغط نقص الذخيرة والتسليح ودرجة الحرارة الفائضة وتخاذل الفصائل الاخرى عن مساندته، والكل توجه بالاتهام الى ايقاف الرئيس الاميركي دونالد ترامب لدعمهم وهو مافتح باب الخلاف بينهم.‏

لايمكن فهم ما جرى إلا في إطار تفاهمات انخرط فيها الأمريكيون مع روسيا وآخرين، والتي وجدتها الكثير من التحليلات صيغة جديدة لإنهاء الازمة في سورية، فتخلي واشنطن عن دعم التنظيمات الارهابية رافقه تخل فرنسي عمن يقف ورائها من «معارضة» حيث أكدت مصادر إعلامية، أنه وخلال فترة قريبة جداً، سيتم إغلاق مكتب ما يسمى بـ«سفارة الإئتلاف المعارض» في العاصمة الفرنسية باريس، ويأتي ذلك لعدة أسباب منها ترهل أداء موظفيها، وتوقف التمويل السعودي والتركي، ما دفع ما تسمى «الحكومة المؤقته» أيضا لإعلان توقفها عن دفع الرواتب والمستحقات، كل ذلك في ضوء تسريب معلومات أن الرئيس الفرنسي ماكرون يستعد لافتتاح السفارة الفرنسية في سورية من جديد خلال وقت قصير.‏

دعم ماتسمى « المعارضة» لإرهاب التنظيمات التي تساندها لا يختلف كثيراً عما يقترفه « داعش» في كثير من المناطق حيث قام التنظيم الارهابي بإعدام 3 شبان في ريف مدينة البوكمال في دير الزور بحجة القتال ضدهم ، وهو ماتستمر به التنظيمات الارهابية في أماكن تواجدها عبر قتل المدنيين ، وهو مايتشابه أيضاً مع تحالف واشنطن الذي يقف خلف كل هذا الارهاب فمنذ بدء حملته المزعومة ضد « داعش» لم تكن الحصيلة سوى زهق المزيد من ارواح المدنيين، فقد أعلنت أخر احصائية أن 946 مدنياً قضوا نحبهم في مدينة الرقة خلال الشهرين الماضيين حيث تعرضت المدينة بحسب الإحصائية لـ1267 اعتداءً نفذها طيران التحالف الدولي، هذا عدا عن فرار نحو 450 ألف مدني اضطروا لترك منازلهم بسبب هذا العدوان ، وتشمل الإحصائية التي تم عرضها مدة 60 يوما، أي الفترة التي أعلنت فيها قوات « قسد» بدعم جوي من قوات التحالف الدولي تخليص الرقة من « داعش».‏

بالمقابل استمر اتفاق مناطق « خفض التوتر» بنشر الاستقرار عدا عن بعض الخروقات التي تقوم بها التنظيمات الارهابية حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تسجيل 11 انتهاكاً لنظام وقف إطلاق النار وأن الجانب التركي سجل 3 حالات، أغلبها في مناطق تواجد تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين، كما أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن «مناطق تخفيف التوتر» مفتوحة لتلقي المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة أن تقدم المنظمات الدولية الدعم لهذه العملية.‏

ميدانياً استمر الجيش العربي السوري بالتصدي للإرهاب من شمال سورية الى شرقها وجنوبها لبسط الأمن، حيث أوقف هجوم مايسمى «فيلق الرحمن» الإرهابي والمجموعات المرتبطة معه باتجاه نقاطه في محيط «شركة اللحمة» في وادي عين ترما في الغوطة الشرقية موقعاً قتلى وجرحى في صفوف الارهابيين ،كما أحكم السيطرة على عدد من التلال الحاكمة في محيط قرية صلبا شرق مدينة سلمية وكبد إرهابيي داعش خسائر كبيرة في دير الزور ومحيطها، حيث تقع قرية صلبا شمال غرب بلدة عقيربات وتعد مركز الإمداد الرئيسي لتنظيم «داعش» الإرهابي على أطراف البادية و التي يتخذها الإرهابيون منطلقا للهجوم على التجمعات السكنية في المنطقة.‏

كما خاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» في دير الزور وقضى على عدد من إرهابييه في غارات مكثفة على نقاط انتشارهم غرب المدينة ومنطقة الموارد وحويجة كاطع ومفرق ثردة ومحيط المطار وأحياء الحويقة والمطار القديم والعمال ، كما طالت الضربات الجوية تحصينات إرهابيي «داعش» في قرى البغيلية والجنينة والشولا والشميطية والتبنى ما أدى إلى تكبيد الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد التقدم الكبير للجيش العربي السوري على عدة محاور والتخلص الكبير من التنظيمات الارهابية دفع الى انتشار الفوضى بين صفوفها حيث ذكرت مصادر أهلية من الريف الشرقي لدير الزور أن مجموعة من إرهابيي التنظيم من بينهم «علاء العناد المصطفى» أحد المتزعمين فروا من بلدة الموحسن إلى جهة مجهولة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية