|
|
طالبت النظام السعودي بفك الحصار عن الأهالي... «رايتس ووتش»: القوات السعودية أغلقت صيدليات وعيادات العوامية لمنع المصابين من العلاج وكالات- الثورة مشددة على ضرورة التحقيق وبشكل فوري بكل الإصابات المتعلقة باستخدام الشرطة وقوات الأمن للقوة، وتحميلها المسؤولية عن ذلك. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن في بيان لها نقله الموقع الرسمي للمنظمة أمس: إن أهالي العوامية يواجهون التمييز كل يوم، وهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية وجدوا أنفسهم عالقين في مرمى النيران، مطالبة السلطات السعودية باتخاذ خطوات فورية للسماح للسكان بالعودة الى منازلهم بسلام والسماح بإعادة فتح المحلات التجارية والعيادات، وتعويض السكان عن أضرار الممتلكات والدمار التي تسببه قوات الامن. وشدد المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان على ضرورة توفير الخدمات الأساسية للسكان المحاصرين في المدينة، والتأكد من أنهم يستطيعون الانتقال داخلها وخارجها بأمان، مطالبة السلطات السعودية أن تُحقق فورا وبشكل موثوق في استخدام القوة المفرطة في العوامية. كما كشف تقرير للمنظمة عن قيام القوات السعودية باغلاق الصدليات والعيادات في مدينة العوامية لمنع المصابين من العلاج، مشيرة إلى ان القوات لم تسمح لخدمات الطوارئ بالوصول إلى السكان الجرحى. وقال المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمية إن «قوات الأمن أغلقت جميع عيادات وصيدليات العوامية في أيار، ويعتقدون أنها فعلت ذلك لمنع الأهالي من الحصول على العلاج»، مبينة أن «منذ 26 تموز قوات الأمن لم تسمح لخدمات الطوارئ بالوصول إلى السكان الجرحى ولم تتخذ أي إجراءات لتقديم مساعدات إنسانية للسكان العالقين هناك، رغم كون جميع المحلات التجارية في المنطقة مغلقة». وأضافت أن «قوات الأمن احتلت مدرسة ثانوية للبنين مُتاخمة للمسورة، ونشروا شريط فيديو قالوا إنه يُظهر القوات الحكومية تُطلق قذيفة «أر بي جي» من السطح على المسورة»، مشيرة إلى أنها «تحققت بشكل مستقل من موقع الفيديو بمطابقة المعالم الموجودة في الفيديو مع صور الأقمار الصناعية المسجلة أثناء القتال. منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أيضا أن قوات الأمن السعودية أغلقت بلدة العوامية شرق المملكة، بعد أسابيع من اندلاع مواجهات مسلحة مع الشرطة، وقالت: إن على الحكومة السعودية أن تأمر علنا قوات الأمن بالالتزام بمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون. كما أكدت المنظمة على وجوب امتناع قوات الأمن السعودية عن استخدام المدارس، مما قد يسبب أضرارا أو دمارا للبنية التحتية التعليمية الهامة والمساس بحق الأطفال في التعليم في أمان. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها: إنه بمقارنة صور التقطت بالأقمار الاصطناعية في شباط الماضي وأخرى في آب الحالي، يظهر تعرض أجزاء كبيرة من بلدة العوامية لدمار هائل طال أيضا بنيتها التحتية المدنية. وسقط جراء الحملة العنيفة التي تشنها سلطات النظام السعودي على أهالي العوامية منذ أيار وحتى الأسبوع الماضي عدد كبير من المدنيين، ولكن بسبب التعتيم الإعلامي المطبق على هذه القضية لم تتم معرفة الأرقام الحقيقة لعدد الضحايا.
|
||||||||||||||||||||||||||
