الذي قال: من خلال عملي في المتحف البريطاني وكوني المسؤول الأول عن الشرق والحضارات القديمة فقد سافرت إلى سورية مرات عديدة بدأت منذ 35 عاماً ومازالت مستمرة إلى اليوم وبشكل سنوي.. وخلال زياراتي كنت مسؤولاً عن التنقيب الأثري في بعض المواقع.. وعليه فأنا أعرف هذا البلد وحضارته بشكل جيد وأعتز كثيراً بهذه المعرفة فبلدكم بلد فريد بما يملكه من مواقع أثرية.. وبما أنتج من حضارات إنسانية.. وأيضاً بما يملكه حالياً من مقومات سياحية رائعة.. ومن انفتاح على الآخر.
وهنا لا بد من القول إنني لاحظت وألاحظ تطوراً مستمراً في هذا البلد بكافة المجالات وبات السفر إليه ومنه أسهل..وهو يتقدم وفيه الكثير من الحيوية.. وأحد البلدان الأهم الذي أشعر بها بالأمان الكامل.
وأكد السيد توب أهمية إقامة نشاطات سورية هنا إضافة لتفعيل دور المغتربين السوريين والإعلام وتبادل الزيارات عبر السياحة وغيرها.. وضمن هذا الإطار تم في نهاية العام الماضي وبالتعاون بين المتحف البريطاني والجمعية البريطانية السورية برئاسة الدكتور فواز الأخرس.. تنظيم فعالية مهمة في دمشق بمكتبة الأسد كجزء من التقدير البريطاني للثقافة والآثار السورية.. حضرها أكثر من (250) شخصية من بريطانيا وسورية وتحدث فيها (5) شخصيات مهمة من المتحف البريطاني.. إن مناسبات وفعاليات كهذه تساهم في ردم الهوة المعرفية بين الشرق والغرب، وعن السفينة (فينيقيا) قال:
كنا نود وضعها في حديقة المتحف لكن بسبب وجود برامج وفعاليات أخرى فيها.. ندرس الآن إمكانية وضعها في مكان آخر.. وهنا أشير إلى أنني كنت من الداعين لبنائها في /أرواد/ لأنني على معرفة وثيقة بقدرة الأرواديين على صناعتها وصناعة السفن بشكل عام.. المهم نحن نتابع أخبار الرحلة باستمرار.. وعلمنا أن موعد إنجاز الرحلة سيتأخر عما كان مقرراً لأسباب تقنية.
وأضاف السيد توب معلقاً على الفعاليات السورية فقال: إنه لنجاح عظيم لسورية.. وأود كبريطاني متخصص بحضارات المشرق رؤية المزيد منها باستمرار بالتعاون بين وزارتي السياحة والثقافة عندكم وبين المتحف والجمعيات الأهلية البريطانية.. فالشعب البريطاني يستحق أن يعرف المزيد عن الحضارة السورية وعن الشعب السوري الرائع ولاسيما أن الصحافة البريطانية تتحدث أحياناً بشكل سلبي عن سورية بعيداً عن الواقع والموضوعية:
وعن المتحف البريطاني الذي يديره قال: إنه متحف عالمي.. يضم كل حضارات العالم.. وفيه مقتنيات لا تعد ولاتحصى وتعود لعدة قرون سابقة وهذه المقتنيات جاءت نتيجة أعمال التنقيب التي قام بها المتحف البريطاني في دول العالم.
وفي كلمة أخيرة له قال: علينا أن نعمل معاً ونركز على سورية كمقصد سياحي مهم.. وآمن للشعب البريطاني.. وأتمنى لسورية المزيد من التطوير والازدهار والسلام.