فقد أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن حزب الله ينظر إلى الانتخابات على أنها فرصة لتصحيح خيارات الآخرين من أجل تكريس الشراكة الحقيقية بدلاً من أن ينزلق الكثيرون في دهاليز المصالح الشخصية والخيارات الفئوية التي تدمر البلد.
وقال رعد في احتفال أقامه حزب الله في بيروت أمس أن مصير البلد يصنعه المقاومون مشيراً إلى ان قوى المعارضة تنطلق في استراتيجيتها من الاطار الذي رسمه رئيس الجمهورية التوافقي الذي اعتبر أن التفاهم والتنسيق بين المقاومة والجيش هو الذي يؤسس لصيانة الاستراتيجية الدفاعية.
من جهته دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان إلى اختيار الأفضل في الانتخابات النيابية والابتعاد عن الحساسيات والتشنجات التي تورث المشاكل والبلاء، والابتعاد عن المال الذي ينفق لشراء ذمم الناس.
من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك ان لبنان لا يقوم الا وفق منطق الشراكة ووفق قواعد التوافق وليس وفق سياسة الالغاء والاستئثار.
ودعا حايك في كلمة القاها في بلدة عدشيت جميع القيادات السياسية والروحية في لبنان الى تأمين المناخات الملائمة للبنانيين لممارسة قناعاتهم وخياراتهم السياسية في الانتخابات النيابية المقبلة بعيدا عن اي شكل من اشكال الضغط والتهويل واستحضار المخاوف والهواجس التي لا اساس لوجودها الا في مخيلات البعض.
من ناحيته أكد محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله أن المقاومة في لبنان راسخة وقد أثبتت أن مشروعها يتقدم خصوصا بعد انتصار غزة.
وأضاف قماطي ان النهج الاخر هو نهج المقاومة ليس فقط بمجالها العسكري بل بشعبها الذي يحتضنها وحضورها في المجلس النيابي ومشاركتها في القرار الحكومي. كذلك استنكر النائب اللبناني السابق اميل اميل لحود التعرض للجيش اللبناني وقيادته الحريصة على مصلحة لبنان وأمنه واستقراره.
واعتبر لحود في تصريح له أن التعرض للجيش بسبب تفاهمه مع المقاومة واعتباره اسرائيل عدو لبنان الوحيد هو خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي.
وأكد لحود أن حملة التعرض للجيش مشبوهة الاهداف والتوقيت نظرا لكون لبنان في هذا الوقت بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية والتضامن في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.