في وقت اكدت فيه المقاومة الفلسطينية ان المفاوضات حول التهدئة وصلت الى طريق مسدود لأنها لم تعترف بفتح المعابر وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني موضحة انها لا تزال مع الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار من اجل مواجهة العدوان.
فقد استشهد فلسطينيان أمس أحدهما في غارة شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على شمال قطاع غزة والاخر متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوعين في غارة مماثلة.
وذكرت وكالة سما الفلسطينية أن خالد كفارنة استشهد بعد اصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرات اسرائيلية على مناطق سكنية في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
كما استشهد حسين شامية متأثرا بجراح أصيب بها قبل أكثر من عشرة أيام عندما استهدفته طائرات اسرائيلية وهو يقود دراجته في مخيم خان يونس جنوب القطاع.
من جهتها نقلت ا ف ب عن مصادر طبية فلسطينية قولها ان الفلسطيني خالد الخرافنة استشهد جراء قصف مدفعي اسرائيلي استهدف منزله في بيت لاهيا شمال القطاع.
في حين جددت الزوارق الحربية الاسرائيلية المتمركزة على طول ساحل غزة قصفها للشواطئ الشمالية للقطاع بالاسلحة الثقيلة.
هذا وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي مركزا للشرطة تابعاً للحكومة الفلسطينية المقالة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان ان القصف الاسرائيلي الذي استهدف مقر مجمع الاجهزة الامنية والشرطية ألحق دمارا كبيرا في المقر الذي كان تعرض للقصف الاسرائيلي خلال العدوان الاخير على غزة.
كما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي اغلاقاً تاماً على الضفة الغربية خلال الانتخابات الاسرائيلية المقررة اليوم الثلاثاء.
ونقلت ا ف ب عن ناطق عسكري اسرائيلي قوله ان اغلاق الضفة الغربية سيفرض بدءا من منتصف الليلة الماضية وحتى منتصف ليل يوم الثلاثاء مشيراً الى ان المعابر الى قطاع غزة ستبقى مغلقة.
وفي هذا الاطار قال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تتوغل بشكل يومي في شمال قطاع غزة.
واضاف ابو احمد في حديث لقناة الجزيرة أمس ان فصائل المقاومة الفلسطينية وافقت على وقف اطلاق النار مقابل وقف العدوان من جانبه اكد زياد نخالة نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي ان لا تهدئة مع العدو الاسرائيلي ما لم يتم فتح جميع المعابر وفك الحصار الاسرائيلي عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال نخالة في تصريح لقناة العالم أمس ان المفاوضات حول التهدئة وصلت الى طريق مسدود.
من جهة اخرى اكد ابو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ان اي تهدئة مع اسرائيل لن تتم الا بفك الحصار بشكل كامل وفتح جميع المعابر ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك اكد وزير الخارجية التركي علي بابا جان امس ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة .
وقال بابا جان في مؤتمر صحفي ان التسوية الفلسطينية الاسرائيلية يجب ان تبدأ وفق مواصفات مختلفة بعد التوصل الى وقف اطلاق النار فيما طالب مايك فوستر وزير الدولة للتنمية الدولية البريطاني اسرائيل بفتح المعابرالمؤدية الى قطاع غزة لايصال المساعدات الانسانية اللازمة لتمكين سكان القطاع من اعادة بناء حياتهم.
من جهته قال داؤود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي إن المقاومة الفلسطينية ترفض أي تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي لا تتضمن رفع الحصار وفتح المعابر.
من ناحية ثانية اكد رأفت ناصيف القيادي في حماس ان الحركة منذ تأسيسها كانت ولا تزال مع الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار الوطني الفلسطيني من اجل مواجهة العدوان الاسرائيلي وطرد الاحتلال عن الارض الفلسطينية.
وقال مشير المصري أمين سر الكتلة البرلمانية لحركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني ان حركة حماس مع الحوار القائم على الاجندة الفلسطينية وليس القائم على الاجندة الهادفة الى تصفية الحركة وشطب المقاومة ومصادرة سلاحها.
أكد أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان ضرورة تهيئة المناخات المناسبة للدخول في حوار ناجح بين كافة الاطراف الفلسطينية.
وقال حمدان في حديث لقناة روسيا اليوم ان الشروع في التنفيذ هو الذي سيعطي مصداقية لجدية اي حوار في المرحلة القادمة.
بموازاة ذلك أكدت نشرة ت ت ي الاسبوعية التي تعنى بالاخبار الاستراتيجية أن الجيش الاسرائيلي فشل خلال عدوانه على غزة في اغتيال أحمد الجعبري القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام.
وأشارت النشرة إلى محاولة الجيش الاسرائيلي اغتيال الجعبري مرتين تمثلت الاولى بالقاء قنبلتين تزن الواحدة منها طنا على مبنى كان يظن بوجود الجعبري فيه حيث استشهد أحد مساعديه فقط و فشلت استخباراتها في المرة الثانية في تحديد مكانه في احدى المناطق السكنية.
من جهة اخرى قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان خيار الدولتين لم يعد قائما حتى في الاحلام .
واضافت الصحيفة في تقرير لها امس ان الدولة الفلسطينية المستقلة التي نريدها نحن او نقترحها على الفلسطينيين ليست دولة بل دويلة مضحكة ومقطعة الاوصال وسجن محكم الاغلاق في قطاع غزة ومفتوح نسبيا في الضفة الغربية .
على صعيد آخر اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين من سكان مدينة الرملة بالاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما اعتقلت خمسة فلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت اذاعة اسرائيل انه تم احالة المعتقلين على الجهات الامنية للتحقيق معهم.