مابين السطور..يدنا والولادة الجديدة
رياضة الثلاثاء 10-2-2009م حسين مفرج عدة فلاشات مهمة لا بد من تسليط الضوء عليها عكستها مشاركة فريق رجال النواعير بكرة اليد في بطولة الأندية الآسيوية التي تنطلق بعد غدٍ في السعودية وتستمر لغاية العشرين من الشهر الحالي،
أولها أن لدينا قاعدة كبيرة وواسعة من اللاعبين المتميزين القادرين على المنافسة عربياً وآسيوياً وإقليمياً والذين يتقنون فنون اللعبة وثقافة الفوز جيداً بدليل العروض العديدة التي تأتي لعدد منهم سنوياً لمنتخبات وأندية عربية، وثانياً أن لدينا ثلة من المدربين الأكفاء القادرين على صناعة كرة يد صحيحة وليس أدل على ذلك أكثر من المدارس الشعلاوية والحموية والجيشاوية والديرية. أما ثالثها وهو الأهم فهو الرغبة في التطور وإيجاد موقع على الساحتين العربية والآسيوية وربما العالمية إذا ما توافرت المقومات المناسبة كما قال بعض الفنيين، لكن كيف يتم ذلك إذا كانت يدنا قد عزفت عن المشاركة الخارجية منذ أكثر من سبعة أعوام؟ فاتحاد اللعبة يشكو قلة الحال والحيلة والمكتب التنفيذي لا يوافق على أي مشاركة بلا نتائج متناسياً أنه لا يمكن إحراز أي تطور أو تحقيق أي نتيجة بلا احتكاكات ومعسكرات وغير ذلك من المقومات ليعيدنا بذلك إلى حكاية البيضة والدجاجة، وضحية كل ذلك بالنهاية اللعبة التي تموت جذورها يوماً بعد يوم بلا أي شعور بالمسؤولية.
من هنا تكون مشاركة يد النواعير آسيوياً محاولة جديدة وجدية لإخراج اللعبة من عزلتها التي طال أمدها بلا أي مبرر مقنع فمرحى لإدارة النادي واهتمامها وللكادر الفني الذي يحاول رسم صورة ناصعة ليدنا آسيوياً وللاعبين الذين ورغم كل المنغصات يحاولون ضبط إيقاع اللعبة جيداً ولكل الأندية المسؤولة التي دعمت النواعير ببعض نجومها مثل الجيش والشباب شعوراً منها بالمسؤولية لتتوج هذه الولادة الجديدة بإنجاز.
> حسين مفرج
|