رغم أن الزمن بأعوامه وشهوره وأيامه التي نعيشها لا علاقة له بما نفعل نحن، لذلك ندعو جميعاً أن يكون عام خير وبركة وتفاؤل بالأفضل والأحسن، أحسن من لومنا له في آخره.
- على فكرة الزمن والوقت عند العرب مازال مهملاً إن من ناحية التطور أو من ناحية التفكير ولا قيمة تذكر له في قاموسنا فتصوروا العربي بشكل عام عندما يريد أن يعطي وعوداً لصديق أو قريب يقول له:أراك في بحر هذا الأسبوع، فتصوروا الدقة في المواعيد عندنا.
- وعلى سيرة الوقت والزمن والمواعيد مازال بعض المسؤولين لدينا يضربون مواعيد غامضة إن كان لحل مشكلة الغاز أو المازوت أو الكهرباء أو حتى الخبز فالأسبوع يصير أسابيع والشهر أشهراً وهلم دواليك. فمتى تكون مواعيدنا دقيقة؟ أقصد دقيقة ليس بالبعد الزمني بل بالبعد الاصطلاحي حتى لا يفهمنا أحد خطأ ويقول إن العربي وحضرتنا منهم أصبح يحسبها بالدقيقة لذا اقتضت الإشارة، فكل ما نأمله أن نرى تنفيذ ذلك على الأرض بقرب أو بدء انتهاء أي أزمة حتى نستبشر خيراً في حل الأزمات الأخرى لأن المواطن لم يعد يتحمل أزمات جديدة حتى الأزمة القلبية والنفسية والاجتماعية أصبح حقل تجارب لها، ناهيك عن أزمته المستعصية مع ارتفاع الأسعار التي ترفع درجة الحرارة له مع ارتفاع الضغط، مع ارتفاع السكر رغم وجود أزمة في توزيع السكر، فهل من رادع للارتفاع الجنوني للأسعار التي لا تعرف الرحمة رغم تقنيننا في المصروف واستغنائنا عن الكماليات وعزوفنا عن معظم المأكولات الدسمة والخالية من الدسم ورغم إلغائنا لموضوع اللباس لنا ولأطفالنا ورغم استبدالنا الميكروباصات الملأى جلوساً ووقوفاً وقرفصاء بالركاب بالمشي والهرولة والهوينى واللوقوسة والنطنطة بين السيارات التي اجتاحت الأرصفة ورغم علمنا لفوائد المشي لكن حتى للمشي حدوداً على مبدأ أغنية أم كلثوم لكن عصفور بالايد أحسن من عشرة على الشجرة وحالياً نمشي حالنا بالمشي وكلو ماشي.
- وعلى هامش الحديث عن الوقت نسأل وزارة التربية: هل الوقت المعطى والمخصص لامتحانات الشهادات في الدورة الأولى يكفي الطلاب أم أنه تي شيرت تربوي نأمل أن يكون القرار قد درس دراسة كافية ووافية؟
بعد الأخير
أحدهم ذهب إلى محل بيع الساعات واتفق مع البائع على شراء ساعة حائط كبيرة وقبل أن يغادر المحل قال للبائع: ممكن هذه الساعة الصغيرة (ساعة يد) أن آخذها على رأس البيعة؟ مع العلم أن هذه الصغيرة سعرها عشرة أضعاف الكبيرة.