تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عملاء الصهاينة

حدث وتعليق
الخميس 24-1-2013
ناصر منذر

لم يعد حكام مشيخة قطر يجدون أي حرج في الإفصاح عن عمالتهم للصهيونية العالمية بعد أن استمرؤوا دورهم التآمري على القضايا العربية لحساب مشغليهم في الكيان الغاصب, متوهمين بأن ذلك سيرفع من شأن مشيختهم,

ويحولها إلى لاعب فاعل ومؤثر في المنطقة والعالم, ويجلب إليها الاحترام والهيبة ويرفعها إلى مستوى الدول الكبرى التي يحسب لها ألف حساب, متناسين أن من يحاول أن يصنع لنفسه تاريخا مكتوبا بدماء الشعوب سيلفظه هذا التاريخ إلى الدرك الأسفل.‏

والفضيحة الجديدة لآل ثاني بتقديمهم ملايين الدولارات للمجرمين نتنياهو وليبرمان لدعم حملاتهما الانتخابية لا تؤكد تورطهم بقتل الشعب الفلسطيني وحسب, وإنما تثبت بأنهم شركاء حقيقيون للصهاينة في عملياتهم العنصرية الدؤوبة لتصفية وجود هذا الشعب, ونسف قضيته العادلة من الأساس, وسلبه أرضه وحضارته وكل حقوقه التاريخية, وبالتالي منح الاحتلال شرعية وجوده, وإعطاؤه كل المبررات لجرائمه, لتنقلب الصورة فيما بعد ويصبح الفلسطينيون هم المحتلون والإسرائيليون هم أصحاب الأرض الرازحون تحت نير الاحتلال, ويحق لهم القيام بكل ما من شأنه إنهاء هذا الاحتلال ؟!!.‏

الدعم القطري لحكام الكيان الصهيوني يعني بكل بساطة اعترافاً واضحاً من قبل الجامعة المستعربة باعتبارها مختطفة من قبل مشيخات النفط والغاز «بيهودية» إسرائيل, وبأن القدس عاصمة موحدة لها, ويعني كذلك الموافقة على كل الإجراءات العدوانية الإسرائيلية من قتل للشعب الفلسطيني وتهجيره, والعمل على هدم الأقصى لإقامة «الهيكل» المزعوم, وإنشاء المزيد من المستوطنات, وطمس كل المعالم الحضارية الفلسطينية تمهيدا لشطب فلسطين التاريخية من الخارطة, وقد سبق لمشيخة قطر أن عرضت خريطة مجتزأة لفلسطين تؤكد الاعتراف الصريح «للبعض» العربي بالكيان الصهيوني, طبعا دون أن ننسى دعوة الجامعة المستعربة لعرب 48 للمشاركة الكثيفة بالانتخابات الإسرائيلية بهدف إلغاء هويتهم وانتمائهم العربي.‏

تآمر حكام المشيخة لم يقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب, بل يطال الشعب العربي كله, فأولئك الحكام تآمروا على الشعب الليبي وقتلوا منه الآلاف, وكان لهم الدور الأكبر في غزو العراق, وتقسيم السودان, وإثارة الفتنة في لبنان, ونشر الفوضى في مصر وشراء مسؤوليها لتحييدها عن دورها القومي العربي, واليوم يضعون كل إمكانياتهم لتخريب سورية وتدميرها, طمعا بأخذ دورها الريادي في المنطقة والعالم, ولكنهم يتجاهلون حقيقة أن المتآمر لن يحصد في النهاية سوى الخزي والعار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية