كيف لا وهم شباب وطن كان ومازال وسيبقى عنوان العزة والشموخ رغم كل حقد وعبث المتآمرين ومتاهات خطط اعداء مأجورين مهما تفننوا في خططهم واطماعهم سيبقون اضعف من ان ينالوا من ارادة شعب ووطن لم ولن يرضى على مر العصور والازمان للعلياء والنصر بديلا.
انهم شباب سورية الذين تواجدوا وبقوة واثبتوا حضورهم الفاعل في ظل هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تشهدها البلاد فرأيناهم في اماكن عدة عبر حملات تطوعية نظموها فكانوا في الشوارع ينظفونها ويزرعون الاشجار وفي الاماكن التي طالتها يد الارهاب والتدمير واماكن كثيرة غير مستقرة يمدون يد المساعدة والعون وفي مراكز ايواء الاسر المتضررة التي هجرتها الجماعات الارهابية المسلحة من منازلها وجدناهم يتفانون في العمل ويوزعون الاعانات ويقدمون المساعدات الانسانية في مجالات مختلفة ويبادرون لتوزيع اسطوانات الغاز على المواطنين.
ولأنهم جيل الشباب الذي يعلق عليه وعلى ادواره الامال الكبيرة في عملية بناء الوطن والتنمية الشاملة فدورهم هذا يزداد حاليا اهمية اكبر لا سيما في ظل هذه الازمة وما احدثته من اثار وانعكاسات على مختلف مجالات الحياة وما شهدته قطاعات العمل و المنشآت من تخريب ودمار واضرار مادية ومعنوية.
ومع كل ما قدمه هؤلاء الشباب من مبادرات واعمال تطوعية خلال هذه الفترة والتي ظهرت فيها بصماتهم على اختلافها وتشعبها واضحة وذات نتائج ايجابية ملموسة فهم اليوم مطالبون اكثر بوضع بصمات اوسع واشمل بالتعاون فيما بينهم باختلاف شرائحهم العمرية وانتماءاتهم ومذاهبهم اضافة لما يمكن ان يتم من تعاون وتنسيق لجهود العمل هذه فيما بينهم وباشراف ومتابعة من جهات معنية عدة لتعكس اعمالهم وتطوعاتهم نتائج اكثر وتتسع لتشمل مناطق ومساحات اكبر سيدون عليها على الدوام بصمة شباب الوطن.