درجت خلال السنوات الثلاث الأخيرة ظاهرة تفضيل الزوجين البقاء متزوجين؛
ولكن تحت سقفين مختلفين، وإن كانت لا تزال قليلة في البلاد العربية، أي عيش الزوجة في بيت والزوج في بيت آخر، والاتفاق على الالتقاء في أوقات معينة؛ من أجل الحديث والمعاشرة الزوجية الحميمة
الظاهرة تتحول إلى موضة
عندما تصل الأمور بين الزوجين إلى منعطف خطر من حيث تعدد المشكلات واحتدام المواجهة، يقرر الزوجان العيش في مكانين مختلفين، والالتقاء ضمن فترات متباعدة أحياناً في بيت أحد الزوجين؛ لتقديم واجبات الزواج، ومن ثم ينصرف كل منهما لمواصلة العيش في مكانين مختلفين. وقال تقرير جمعية الأسرة البرازيلية: إن هذه العادة تحولت إلى موضة، ولكن بين أوساط ميسوري الحال الذين يستطيعون تحمل أعباء امتلاك منزلين، أحدهما للزوج والآخر للزوجة، أما من لايستطيع ذلك فإن أحد الزوجين يعيش مع الأهل. والآخر في البيت الأصلي.
وقال التقرير: «إن ذلك قد يبدو غريباً عند البعض، لكن الأسلوب قد ساهم في تفادي الطلاق، وأحياناً في تعزيز الروابط الزوجية بسبب الالتقاء نتيجة الاشتياق، وليس نتيجة الوجود الإجباري تحت سقف واحد».
هل يمكن أن يكون حلاً؟
سؤال تضمنه التقرير الذي أجاب بأن أسلوب العيش المنفصل للزوجين قد يساعد على تجنب الاحتكاك؛ الذي لا ينكر أحد أنه يؤدي إلى حدوث المشاكل الزوجية واحتدامها، لكنه قد يجلب مخاوف أخرى، وعلى رأسها الخيانة الزوجية، مستشهداً بالمثل القائل: «إذا غاب القط إلعب يافأر»، وأوضح التقرير أن العيش المنفصل يؤدي أيضاً إلى برود المشاعر بين الزوجين إذا لم يكن الاشتياق قوياً جداً؛ لأن البعيد عن العين يصبح مع مرور زمن طويل بعيداً عن القلب أيضاً.
وأشار التقرير إلى أن الظاهرة التي يطلق عليها «الزواج عن بعد» تتوسع في مدن كثيرة من العالم ويخشى أن تتحول إلى أمر طبيعي!