مشيرة إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب شكلت ضربة قوية لمنظومة الإرهاب الغربية والعربية وأسقطت كل المؤامرات التي تستهدف سورية.
وأكد عضو الإدارة الدينية لمسلمي روسيا عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية الشيخ ألبير كرغانوف أهمية ما تقوم به سورية لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها وتطهير أراضيها من الإرهاب.
وقال كرغانوف في مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو أمس: من الطبيعي أن تقوم سورية بتطهير أراضيها من المتطرفين والإرهابيين.. كما ينبغي توفير الظروف المناسبة لإعادة الإعمار وبناء الحياة بعد الحرب، موضحاً أن موقف روسيا والعديد من بلدان العالم يتفق مع قواعد القانون الدولي في التأكيد على سيادة سورية وحرمة أراضيها وحق شعبها وحده في تقرير مستقبله.
وفي مقابلة مماثلة نوه عضو المجلس الرئاسي الروسي لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان ألكسندر برود بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حلب وإدلب، مشدداً على حق الشعب السوري في تحرير أرضه وتقرير مستقبله.
وأشار برود إلى أن روسيا الاتحادية تبذل كل ما بوسعها لمساعدة الشعب السوري في مكافحة الإرهاب مديناً الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي والنظام التركي على الأراضي السورية والتي تثير مشاعر الغضب والاحتجاج لدى جميع شرفاء العالم.
من جانب آخر أكد نائب رئيس حزب التجمع التقدمي وعضو البرلمان المصري السابق عاطف مغاوري أن الاعتداءات المتغطرسة التي تشنها قوات النظام التركي لن توقف انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وقال مغاوري في تصريح لمراسل وكالة سانا بالقاهرة إن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في حلب وإدلب جاءت بعد سنوات من التآمر المستمر على سورية في محاولة لإسقاطها، داعياً الأحرار والشرفاء في الوطن العربي إلى الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له.
بدوره السياسي والإعلامي الدكتور محمد سيد أحمد أكد في حديث لـ سانا أن تحرير حلب بالكامل يعلن الانتصار على مشروع ما يسمى «الشرق الأوسط الجديد» الذي كانت تحلم به الولايات المتحدة وحليفتها الصهيونية وشكل صفعة مدوية على وجه أردوغان الخاسر الأكبر مشيراً إلى أن هذا النصر زاد من تصميم الجيش العربي السوري على مواصلة معارك التحرير في اتجاه ريف إدلب للقضاء على آخر معاقل الإرهاب.
ولفت سيد أحمد إلى أنه مع تحرير الجيش العربي السوري لريف حلب الغربي والشمالي الغربي وإعادة فتح الطريق الدولي بين دمشق وحلب تكون الحياة عادت إلى طبيعتها ويمهد لعودة حلب كما كانت أهم مركز اقتصادي في المنطقة الأمر الذي سيسرع من عودة أبنائها من الصناع والتجار الذين عانوا من ضغط الإرهاب الذي سرق ونهب معاملهم.
من جانبه أكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي في لبنان معن بشور أنه ومع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه يتأكد من جديد ما آمن به شرفاء الأمة وأحرارها منذ بدء الحرب على سورية بأنها أقوى من كل المتربصين بها والساعين إلى النيل منها.
وقال بشور في تصريح لمراسل وكالة سانا في بيروت إن بسط الدولة السورية سلطتها على كل شبر من أراضيها أمر حتمي.. وهزيمة الإرهابيين ورعاتهم هي مقدمة لانتصارات قادمة وشاملة» لافتاً إلى أن دماء الشهداء والجرحى هي التي كللت سورية بالنصر على كل الأعداء وستحررها من كل احتلال.
ومن تونس ترى الإعلامية شهرزاد عكاشة أن الجيش العربي السوري خط نصراً كبيراً على الإرهاب في سجل الانتصارات الكبرى ويجب على كل القوى المتآمرة على سورية منذ عام 2011 الغربية والعربية فهم رسائله جيداً فتقسيم الدول ذات السيادة لا يمكن أن يمر مهما اجتمعت حوله قوى الشر المتمثلة في الأمريكان والصهاينة مبينة أن هذا الانتصار شكل ضربة قوية لمنظومة الإرهاب الغربية والعربية ولقنها درساً ميدانياً بكيفية محاربة الإرهاب بالفعل وليس بالقول وبالشعارات.
واعتبرت عكاشة أن هذا الانتصار قضى على أوهام المحتل العثماني وفرض تغيراً سياسياً في المنطقة العربية والإقليمية وسيؤدي إلى زحف دول كثيرة إلى دمشق طلباً للغفران وإعادة العلاقات لافتة إلى ثقة الشعب التونسي منذ البداية بأن النصر قادم من دمشق.
وحول البعد الاقتصادي والإعلامي لانتصار حلب بين الباحث الإعلامي سمير أبو صالح أن حلب باعتبارها العاصمة الصناعية لسورية حملت اقتصاد سورية قبل الحرب وتحملت آثارها بعدها حيث كانت محطة أطماع الاستعمار الذي حاول الاستحواذ عليها باعتبارها محوراً جغرافياً مهماً ومصدر إلهام حضاري وطني كما حاول الاحتلال العثماني عبر التاريخ استهدافها لكنه فشل في الحاضر كما في الماضي بفضل صمود وتلاحم الشعب وبطولة الجيش العربي السوري لافتاً إلى أن تحرير حلب يمهد الطريق لاستعادة إدلب وإكمال مشروع النصر الكامل وإسقاط المشاريع التآمرية على سورية.
أما إعلامياً فقد فرض تحرير حلب وريفها على الصعيد الداخلي ارتياحاً شعبياً كبيراً بحسب أبو صالح مضيفاً إن كل الفبركات الإعلامية التي عمل عليها الضالعون في المؤامرة سقطت مع لحظة الانتصار حيث بدؤوا يغيرون من وطأة كلامهم المسموم.
من جهته الإعلامي السوري زهير البغدادي مدير عام ورئيس تحرير وكالة إيران اليوم الإخبارية بين أن الجيش العربي السوري بمساندة القوى الحليفة والصديقة استطاع كسر أوهام قوى العدوان وسحق الإرهابيين معتبراً هذا الانتصار رسالة لكل الدول المتآمرة بأن سورية لن تكون إلا للسوريين وستبقى قلعة العروبة والمقاومة وهو إعلان موت المشروع الاستعماري وقرب تحرير إدلب.