ونقلت وكالة سانا عن حداد قوله خلال اجتماع مع ممثلي المنظمات الدينية والجمعيات الوطنية والاجتماعية في مدينة نيجنفارتوفسك بسيبيريا أمس: إن أكبر خطأ ارتكب بحق سورية والعالم الإنساني بأكمله تمثل بدعم المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تحمل إيديولوجيا تكفيرية متطرفة غريبة عن المجتمع السوري.
وأضاف حداد إنه مع فشل تلك المجموعات بتنفيذ الأجندات المعدة لها من دول الهيمنة بتدمير الدولة السورية تدخلت تلك الدول بشكل مباشر وخاصة القوات الأميركية والتركية لتسيطر على منابع النفط وتنهب ثروات الشعب السوري.
وفي معرض إجاباته عن أسئلة المشاركين بالاجتماع قال السفير حداد إن دول الهيمنة فرضت حصارا اقتصاديا جائرا على الشعب السوري ومارست إرهابا اقتصاديا عليه مستخدمة العقوبات غير القانونية بهدف كسر عزيمته التي لا تلين.
ولفت السفير حداد إلى أن سورية شكلت عبر التاريخ أنموذجا فريدا في الشرق الأوسط والعالم للتعايش بين مختلف المكونات الدينية والعرقية والاجتماعية من خلال تبني نموذج وطني جامع يتساوى فيه جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات أمام القانون.
من جانب آخرأكدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية استمرارها في دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه وخصوصا في مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة المطران هيلاريون في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إلى أن الكنيسة تشارك في ترميم البنية التحتية في سورية وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري لافتا إلى أنه في فترة قصيرة تم تنفيذ عدد من المشاريع الترميمية الناجحة كما تم تقديم مساعدات لإعادة بناء الكنائس والمساجد المدمرة في سورية.
وأوضح المطران هيلاريون ان الحكومة الروسية والكنيسة الارثوذكسية تعمل بالتنسيق مع الحكومة السورية لمساعدة عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى ديارهم.