وذكر مراسل سانا من منطقة العمليات أنه حسب المعطيات الميدانية شنت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مدعومة من قوات النظام التركي هجوماً على عدة موجات على بلدة النيرب مستخدمة كثافة نارية عالية ومدرعات تركية الصنع وراجمات صواريخ تعاملت معها وحدات الجيش بتكتيكات دقيقة واستهدافات نارية كثيفة أسفرت عن إيقاع عشرات القتلى والمصابين في صفوفهم وتدمير عدة دبابات وعربات مصفحة بعضها تركي الصنع.
وأكد المراسل أن بلدة النيرب في عهدة رجال الجيش العربي السوري وأن وحدات الجيش تصدت لعدة موجات من الهجمات وفي كل هجوم كانت توقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين بالتزامن مع توجيه وحدات الدعم الناري ضربات مركزة على نقاط تحشيدهم ومحاور الدعم على محور سرمين شمال النيرب والمسطومة في جنوبها الغربي حيث توجد نقاط الاحتلال التركي.
وأضاف المراسل: إن سلاح الطيران في الجيش العربي السوري وجه عدة ضربات دقيقة ضد آليات الإرهابيين ومدرعاتهم على محاور الهجوم ولاسيما من اتجاه بلدة سرمين ودمرها وأفشل محاولات تقدمهم.
وذكر المراسل أنه تم رصد لجوء أدوات النظام التركي من المجموعات الإرهابية والجهات الداعمة لها إلى حملة تضليل إعلامي وأخبار كاذبة لتغطية فشل هجومهم وخسائرهم الكبيرة من خلال لجوئهم إلى استخدام فيديوهات تعود لفترات سابقة بهدف التقليل من حجم هزيمتهم.
ووفقاً لما ذكره المراسل الحربي لقناة الاخبارية السورية فان عدد قتلى الارهابيين تجاوز الـ250 قتيلاً.
العثور على مقر لمتزعمي «النصرة» الإرهابي على طريق حلب إعزاز
في الاثناء ضبطت وحدات من الجيش العربي السوري خلال أعمال تمشيط القرى المحررة في ريف حلب الشمالي الغربي مقرا لمتزعمي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والمجموعات المرتبطة به على طريق حلب إعزاز مقابل بلدة كفر حمرة.
وذكرت مراسلة سانا أن وحدات من الجيش عثرت على مقر ضخم لمتزعمي إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به ضمن بناء المركز التجاري كارفور على طريق حلب إعزاز مقابل بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي مبينة أنه تم تحويل جزء من المركز إلى سجن أطلقوا عليه تسمية «الهيئة الشرعية» وضم عدة منفردات وأخرى جماعية.
ولفتت المراسلة إلى أن المقر يحتوي عدة غرف عثر فيها على وثائق عليها شعارات تنظيمي «جبهة النصرة» و»داعش» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما موضحة أن الإرهابيين قاموا بتحصين أحد الطوابق تحت الأرض بأكياس الرمل والسواتر والدشم خوفا من ضربات الجيش العربي السوري التي أجبرت من بقي منهم حياً على الفرار.
العثور على مشفى ميداني يحتوي معدات طبية وأدوية سعودية وقطرية في حيان
خلال استكمال أعمال تمشيط بلدة حيان بريف حلب الشمالي الغربي عثرت وحدات من الجيش العربي السوري على مشفى ميداني بداخله تجهيزات ومعدات طبية وأدوية منها سعودي وقطري المنشأ. وذكرت مراسلة سانا أن وحدات الجيش وخلال متابعتها تمشيط الأحياء والمنازل في البلدة التي حررها الجيش من الإرهاب مؤخرا عثرت على مشفى ميداني للإرهابيين ضمن مدرسة ابن حيان الخاصة وبداخله معدات طبية وإسعافية وأقنعة وألبسة وفلاتر وعدد من الأسرة و الأدوية منها سعودي وقطري إضافة إلى عدد من السيارات كان الإرهابيون يستخدمونها في نقل مصابيهم.
ولفتت المراسلة إلى أنه تم أيضا العثور على صواريخ من نوع تاو وقاعدة إطلاق ضمن المشفى الميداني.
وبينت المراسلة أن المدرسة الخاصة التي حملت اسم عالم الكيمياء في بلدة حيان والتي كانت صرحا علميا خرج العديد من الطلبة حولتها التنظيمات الإرهابية إلى مشفى ميداني تعالج فيها إرهابييها الذين أتوا من كل أصقاع العالم لينشروا فكرهم الظلامي في أرجاء سورية.
توقف محطة كهرباء تل تمر عن الخدمة بسبب اعتداءات الاحتلال التركي
من جهة اخرى اعتدت قوات الاحتلال التركي على خط التوتر الكهربائي المغذي لمحطة تحويل تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين قصفوا بالقذائف الصاروخية خط توتر 66 ك. ف عند قرية أم الكيف ما أدى إلى انقطاع التغذية الكهربائية عن محطة تحويل كهرباء بلدة تل تمر 66-20 ك.ف وبالتالي حرمان البلدة وعشرات القرى التابعة لها من الكهرباء.
أهالي حيان وحريتان
يتفقدون منازلهم تمهيداً لعودتهم
تفقد عدد من العائلات منازلهم في بلدتي حيان وحريتان بريف حلب الشمالي الغربي بعد تحرير الجيش العربي السوري البلدتين من الإرهاب تمهيدا للعودة إليها بعد استكمال الجهات الخدمية أعمال تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة فيهما.
وذكرت مراسلة سانا في حلب أن عددا من أهالي بلدتي حيان وحريتان في ريف حلب الشمالي الغربي دخلوا للاطمئنان على منازلهم وممتلكاتهم بعد تحرير الجيش العربي السوري المنطقة من الإرهاب بالتزامن مع قيام الجهات المعنية بإزالة السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية التي خلفها الإرهابيون لتأمين الدخول الآمن للأهالي وذلك بعد انتهاء وحدات الهندسة من عمليات التمشيط وتفكيك الألغام والمفخخات.
وعبر عدد من الأهالي عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات الجسام في سبيل إعادة الأمن والأمان وتحرير المنطقة من التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت أبشع الجرائم بحقهم ونهبت ممتلكاتهم مشيرين إلى أن الجهات المعنية قامت بتأمين جميع مستلزماتهم وتسهيل عملية وصولهم بيسر وأمان.
وأشار عدد ممن بقوا في بلدة حريتان إلى الوضع المأساوي أثناء انتشار المجموعات الإرهابية والتي عملت على تدمير المدارس والوحدة الإرشادية الزراعية والمستوصف الطبي والبنى التحتية والموافق العامة في البلدة.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت الاثنين الماضي تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية المركزة ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.