في إطار اهتمام وزارة التربية بطلابنا أقيمت ورشة عمل لعرض الدرس الإثرائي في مادة اللغة العربية للوصول إلى دليل إثرائي يغني المنهج الأساسي في مدارس المتفوقين وحتى غير المتفوقين.
دعم للمنهاج الأساسي
وللوقوف على أهمية الدليل الإثرائي وضرورته كداعم للمنهاج الأساسي قالت مديرة البحوث في وزارة التربية سبيت سليمان: إن الوزارة من خلال ورش عملها المتلاحقة تقوم بعرض الدروس الإثرائية لمادة اللغة العربية وذلك بناء على توصيات مؤتمر التطوير التربوي بالمحور الثالث منه الذي أكد على إعداد دليل إثرائي لمدارس المتفوقين ، حيث تم عرض مجموعة من الدروس الإثرائية التي ستوضع في دليل الإثراء وذلك بحضور ومشاركة مجموعة من المدرسين والموجهين من مدارس المتفوقين وغير المتفوقين في جميع محافظات القطر، وذلك للعمل على إيجاد صيغة مناسبة فيما يخص الدروس الإثرائية لأنها تعمل على إغناء مفردات الطلبة فيما يخص العمل على تحرير قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية.
وأضافت سليمان: إن الدروس الإثرائية موجودة في المناهج منذ عام 1996 ولكن لم يتم إنتاج أدلة إثرائية في حين كان المدرسون يقومون بإعطائها وفقاً لمعلوماتهم ولما يرونه مناسباً في عملية التعليم والتعلم، وأشارت إلى أنه من أهم خصائص الدروس الاثرائية أن تكون قريبة من الطالب وبيئته وتطبق على كافة المواد وليس فقط اللغة العربية والغاية منها إغناء الدرس الأساسي وتفعيل قدرات الطلبة بشكل مرن وسهل.
وحدثتنا سمر طعمة موجهة أولى لمادة اللغة العربية عن أهمية الحصص الإثرائية لما تضيفه من معلومات وتقنيات تغني المنهاج وتثريه من خلال وضع رؤى شاملة تدعم المنهاج وبالتالي تذلل الصعوبات في فهم المواد والمهارات، والعمل على إعداد دليل إثرائي لمنهاج اللغة العربية من الصف السابع الأساسي إلى الثالث الثانوي هو خطوة أولى بناء على توصيات مؤتمر التطوير التربوي.
كما عرفت طعمة المنهج الإثرائي في مدارس المتفوقين بأنه أي إضافة إلى المنهاج العادي الذي يدرسه أقرانهم في مدارس التعليم العام، وقد تكون هذه الإضافة عمودية أو أفقية أو كلاهما بحيث تكون قادرة على تحدي قدراتهم واستخراج الإبداع منهم، ولا نغفل أن الدليل الإثرائي يعتمد في مرتكزاته على إثراء التعلم على ما اكتسبه المتعلم في المنهج الأساسي وذلك لتحقيق الأهداف التي وضع من أجلها.
وقفة توضيحية
وكان لنا مع المشاركين في إعداد الدليل الإثرائي وقفة توضيحية عن أهمية المواد الإثرائية لكل المواد خاصة في مادة اللغة العربية.
زاهر قط مدرس لغة عربية من تربية اللاذقية قال: من الجيد أن نبدأ بإعداد الدروس الإثرائية وتحديد المعايير المناسبة لها انطلاقاً إلى تأليف الأدلة الإثرائية لأن مدارس المتفوقين تحتاج إلى مثل تلك الدروس وهي تتشوق لها.
وفي سؤالنا عن المعايير المعتمدة لذلك وبماذا يجب أن يتسم المنهاج الإثرائي؟! أجابنا بأن عملية التأطير بدأت واسعة ،انطلاقاً من عمليتين مهمتين هما الاتساع والتنوع لذلك توجب علينا الانطلاق من المنهاج الذي ألفته وزارة التربية وعملت عليه والمهارات والطرائق والاستراتيجيات المتبعة فيها لتكون المرتكز المعرفي والخطوة المهمة إلى عملية اتساع وإثراء للطلبة بما يتناسب مع تنمية التفكير الإبداعي ومهارات التفكير العليا لديهم.
أما عن الأفكار الإثرائية حدثنا ربيع البعيني وهو موجه اختصاصي من تربية السويداء قائلاً:
يتميز المتفوقون بأنهم أعلى مستوى في تحصيلهم العلمي أو ذكائهم مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك طلبة متميزين ومتفوقين في مدارس القطر كافة.
وأضاف البعيني :إن للمناهج الإثرائية أهمية خاصة لاسيما أننا في المناهج المطورة الحديثة نسعى إلى تنمية المهارات إضافة إلى المحتوى المعرفي الموجود، فنحن بحاجة إلى حصص إثرائية تغني معلومات الطالب وتقدّم بطريقة يحبها الطلبة كاستخدام المناظرات أو الألعاب أو الكلمات المتقاطعة أو اللحن والأغنية وغيرها من الأمور التي تثري الدرس الأساسي.
والخلاصة أنه يمكننا تعريف الأنشطة الإثرائية بأنها تلك الأنشطة التي تؤخذ كحصص ليس لها علاقة بالحصة الدرسية المكلف بها الطالب والهدف منها إغناء فكر الطالب لذلك وجب تسليط الضوء على أشياء يمكن من خلالها وضع مناهج إثرائية مكتوبة تراعي الفروق الفردية وتحوي لمسات إبداعية في كافة المهارات الهدف منها إكساب الطالب معلومات إضافية تساعده على صقل موهبته وتنميتها لنجعل منه طالباً متميزاً يستطيع أن يحقق تفوقاً وتميزاً.