تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


9 فرق في البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات المدرسية... الفائزون إلى المكسيك صيف 2020

مجتمع
21-2-2020
ميساء العجي

انطلقت منذ أيام منافسات المرحلة النهائية من البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات المدرسية للعام 2020 التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية وهيئة التميز والإبداع لطلاب المرحلة الثانوية للصفين (العاشر والحادي عشر) وشارك فيها تسع فرق تضم 45 طالباً وطالبة.

هادي الزغت مسؤول التواصل بالأمانة السورية للتنمية والمسؤول الإعلامي عن برنامج المناظرة قال : إن البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية قد بدأت منذ عام 2018 و هي تقام للعام الثالث على مستوى المحافظات . حيث بدء العمل بتدريب ثلاثة آلاف طالب وطالبة من محافظات (دمشق وريفها ،حمص،حلب ،اللاذقية ،طرطوس ،السويداء ،القنيطرة ،حماة) كما يتم اختيار الطلاب ضمن المنارات المجتمعية للأمانة السورية للتنمية ليتم بعدها تدريبهم وإجراء المنافسات بينهم على مستوى المنارة ومن ثم على مستوى المحافظة ، وبعد هذه المنافسات ننتج فريقاً مكوناً من خمسة أشخاص مع مدربهم ليصبحوا ستة سيتنافسون على المستوى الوطني والتي قوامها اليوم بين تسعة فرق تتنافس فيما بينها للفوز بالبطولة بعدها على المستوى العالمي وستكون في المكسيك في صيف 2020.‏

وأوضح الزغت أنّ المباريات يومية ،صباحية ومسائية حتى نصل إلى اليوم الختامي وتكون هناك مباريات مختلفة بين الفريقين والفائز يتأهل للبطولة .مضيفا أنّ المنافسات تجري على شكل جمل جدلية تطرح على الطلاب فيكون هناك فريق معارض لها ،وآخر مؤيد والفريق القادر أن يثبت وجهة نظره سواء كانت مع أو ضد هو الفريق الفائز ونعتمد بذلك على لجنة تحكيم هي التي تقرر من يربح وذلك بناء على أسلوبه ومحتوى المعلومات التي أعدها والاستراتيجية التي اتبعها في بحثه عن المعلومة وهل أقنع الفريق الآخر والحكام بوجهة نظره أم لا .‏

مالك حمود المدير الإعلامي لهيئة التميز والإبداع ذكر أن هذه البطولة هي الثالثة على التوالي تقام بالشراكة ما بين الأمانة السورية للتنمية وهيئة التميز والإبداع،حيث كانت البداية مع بداية العام الدراسي عبر مجموعة من الطلبة ضمن المنارات وبدأنا بتدريب ثلاثة آلاف طالب وطالبة من خلال مدربين مختصين من الأمانة السورية للتنمية التي تمتلك كوادر تدريبية وتحكيمية لمثل هذه المسابقات ويتم تدريب الطلاب بعدها ينتقى منهم المميزون الذين عندهم مقدرة الدخول في المناظرة التي هي مسألة حوارية بين فريقين على جملة معينة او فكرة جدلية معينة إما أن تعطى مسبقا أو بشكل ارتجالي وتقدم للفريق الذي يستجمع أفكاره ويبدأ يدافع عنها متبنيها تبنيا تاما.‏

طريقة تقديم الأفكار‏

يقول حمود :إن المناظرات المدرسية لها عدة أهداف منها تنمية ثقافة الحوار لدى الجيل وتعزيزها،وهي أيضا ثقافة احترام الطرف الآخر واحترام رأيه والإصغاء إليه، كما تعنى بكيفية تقديم الأفكار وتسلسلها والبحث عن الأدلة والبراهين العلمية والمعرفية والثقافية التي تساعدهم في الدفاع عن فكرتهم ،بمعنى أن أحد الفريقين هو مع الفكرة المطروحة وآخر ضدها. و يبدأ النقاش بينهم بحضور لجنة التحكيم للتقييم وضبط الوقت وقدرة إيصال وجهة الإقناع للطرف الآخر وللجنة أيضاً وبذلك يكتسب المشاركون من المسابقات مهارة إدارة الوقت وكيفية إيصال أفكارهم بأسلوب مقنع وينمي سرعة البديهة لدى الطلاب فيصبح متحدثاً بطلاقة وخطابية ومهتماً بالثقافة والمعارف واللغة الانكليزية لأن الطلاب تنتظرهم مسابقات عالمية .‏

ولفت إلى أن التقييم بالنسبة للحكام لا يعني بالنهاية من نجح بالمناظرة ومن خسر ,بل التقييم يهتم بفوز الفريق الذي تمكن أن يمتلك الأدلة والحجج للإقناع بالفكرة التي تبناها أو عرضها أضف لذلك طريقة الأداء حتى نبرة الصوت ولغة الجسد التي يعتمدها الطالب .‏

وبيّن حمود أنه في العام الماضي شاركت سورية بالبطولة العالمية التي أقيمت في تايلاند وكانت المشاركة الأولى لها وأحرزت المرتبة الثالثة وكانت لها بصمة مميزة.‏

نشر ثقافة الحوار‏

جيانا آشجي من محافظة حلب مشرف تدريبي ببرنامج شباب بالأمانة السورية للتنمية تشرح مشوار عملها بالقول: تجربتي مع المناظرة هي طويلة فمنذ عام 2015 خضعت لتدريبات ثم تشكل بعدها الفريق الإداري بنادي المتطوعين بالأمانة ثم أصبحت من أعضاء الفريق الإداري الذي يدرب في هذا المجال ،كما يقوم بإدارة المناظرة نتيجة تراكم هذه الخبرات استطعت أن أكون اليوم حكماً تدريبياً بعد المشاركة بعدد من البطولات التي كانت على مستوى سورية منها للشباب وأخرى لليافعين.‏

وتحدثت اشجي عن أن هدف المناظرة بالذات نشر ثقافة الحوار للوصول إلى جيل واع قادر على أن يناقش ويحاور ويتقبل الرأي الآخر .منوهة بأن الفئة العمرية المستهدفة هي من ستمثل المجتمع بمكان ما، وستأخذ مناصب وظيفية عالية ،ونحن كحكام خضعنا لتدريبات مختلفة ، والتحكيم بحد ذاته يعتمد على وجهات نظر عديدة علينا توخي الدقة والحرص على أي ملاحظة نعطيها للفرق المشاركة .‏

وتوضح آشجي أن المناظرات فيها رئيس لجنة حكم، وفريق التحكيم هو من يأخذ القرار النهائي بعد أن يسمع كل آراء الحكام , بالإضافة الى أننا بنهاية اللعبة نطلب من الطلاب أن يعرفوا نتيجتهم و مواقع القوة والضعف لديهم والعمل على تحسينها في المستقبل .‏

مع الطلاب‏

ريما ديوب من اللاذقية قالت :إن المناظرات تطورت كثيراً عن العام الماضي بالنسبة للنقاشات والتعديلات واصفة المناظرة بالممتعة أكثر باعتبار أن فيها قسماً ارتجالياً ، وهناك قسم محضر مسبقاً نعتمد فيه على تحضير معلومات عن طريق النت.‏

وحول الارتجالي بينت ديوب أنه يعتمد على المنطق دون نت ودون أي دراسة أو بحث فقط من معلوماتنا الشخصية.‏

بدوره أنس مكية الشامي ذكر أن الطلاب تعلموا بهذه المناظرات طريقة التفكير والتفكير الناقد وتحديدا المعلومات المهمة لهم و أيضا المعلومات الأخرى التي لا يستفاد منها بأي شيء ، كما تعلموا كيف يستطيعون تحديد مدى أهمية أي معلومة للفكرة التي يتم طرحها، أو استبعادها لعدم أهميتها ،مؤكدا أن المناظرة تنمي لغة الحوار والإصغاء والبحث بدقة عن المعلومة الصحيحة .‏

وبين الشامي ضرورة الاهتمام بالوقت وزيادة معلومات وثقافة الطلاب الخاصة من خلال المعلومات التي يحصلون عليها من مصادر موثوقة . وعقب قائلا بأن المناظرة هامة لكلّ طالب يريد أن ينمي معارفه ومداركه ويجعل منه شخصاً مستقلاً، وله كيانه وخبرته أيضاً ستسهم برسم مستقبله كي يسهم هو بدوره في بناء الغد المشرق .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية