وقال الكرملين في بيان إنه تركز الاهتمام خلال الاتصال «على الوضع القائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب حيث أعرب الرئيس بوتين عن بالغ قلقه إزاء مواصلة الأعمال العدوانية من قبل المجموعات الإرهابية كما تم التركيز على ضرورة الاحترام غير المشروط لسيادة سورية وسلامة أراضيها».
وكان الرئيس بوتين جدد أمس الأول خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد على ضرورة مواجهة التهديد الإرهابي والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد بحث أمس مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في محافظة إدلب.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وفق موقع روسيا اليوم أن بوتين أجرى نقاشاً مفصلاً حول الوضع في إدلب وتطورات الموقف هناك مع مجلس الأمن الروسي ولا سيما في سياق المحادثة الهاتفية المجدولة له مع رئيس النظام التركي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية حذرت أمس نظام رجب طيب أردوغان من عواقب دعمه اعتداءات الإرهابيين في محافظة إدلب والاستمرار في إطلاق التصريحات الاستفزازية حول الوضع فيها بينما طالبت وزارة الدفاع الروسية أمس هذا النظام بوقف دعم الإرهابيين وتزويدهم بالأسلحة.
في الأثناء نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم النظام التركي حول نزوح مئات آلاف المدنيين من محافظة إدلب نحو الحدود بسبب العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب مؤكدة أنها غير صحيحة.
وشدد رئيس مركز التنسيق الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية اللواء أوليغ جورافليوف على أن الأنباء التي تحدثت عن نزوح «مئات آلاف» المدنيين من محافظة إدلب نحو الحدود السورية مع تركيا بسبب العمليات القتالية ضد الإرهابيين بريف إدلب غير صحيحة.
وأشار رئيس المركز إلى أن النظام التركي نقل معدات عسكرية وسيارات شحن تركية محملة بالذخائر والأسلحة عبر قوافل يبلغ طولها عدة كيلومترات إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ودعت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول النظام التركي إلى وقف دعم الإرهابيين في محافظة إدلب وتزويدهم بالأسلحة.
وتصدت وحدات الجيش العربي السوري أمس الأول لهجوم عنيف شنه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات الأخرى المدعومة من النظام التركي من عدة محاور على بلدة النيرب غرب مدينة سراقب بدعم مباشر من قوات الاحتلال التركي وأوقعت في صفوف الإرهابيين عشرات القتلى والمصابين ودمرت مدرعاتهم وآلياتهم.
إلى ذلك أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أمس أن النهج المألوف للولايات المتحدة يقوم على معاقبة أولئك الذين يحاربون الإرهاب في سورية وربط هذا الأمر بمخططها لإبقاء قواتها المحتلة في الأراضي السورية.
وشدد كوساتشيوف في حديث لوكالة سبوتنيك على أن واشنطن لا يهمها الوضع الإنساني في سورية وهى تفكر فقط بمصالحها وتعمل على اتهام روسيا بتوتير الوضع في إدلب في محاولة منها لإبقاء قواتها المحتلة في سورية والمنطقة.
وأثبتت الوقائع أن قوات الاحتلال الأميركي الموجودة على الأراضي السورية بزعم محاربة تنظيم داعش تقوم بدعم التنظيمات الإرهابية بهدف تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها.