ونقلت ا ف ب عن اللفتنانت جنرال كارتر هام مدير العمليات في قيادة أركان الجيش الأميركي قوله: ان قوات الدعم والتدريب التي رافقت التعزيزات ستبقى على الارض لمساعدة قوات الامن العراقية بعد رحيل اخر الكتائب القتالية الاميركية في تموز المقبل مضيفا ان هناك احتمالاً كبيرا ان يكون عدد الجنود اكبر من 132 الفا الذين كانوا على الارض قبل ارسال التعزيزات.
وكان 132 الف جندي اميركي ينتشرون في العراق عندما اتخذ الرئيس الاميركي جورج بوش القرار في حزيران الماضي بارسال خمس كتائب قتالية اضافية.
وينتشر حاليا نحو 158 الف جندي في العراق مقابل 170 الفا بعد ارسال التعزيزات وغادرت حتى الان كتيبة واحدة من الكتائب الاضافية العراق على ان تعيد الكتيبة الثانية انتشارها في اذار والثلاث الأخرى ستنسحب الواحدة تلو الأخرى بمعدل كتيبة كل ستة اسابيع وحتى تموز.
ونشرت الولايات المتحدة نحو ثمانية الاف جندي للدعم في اطار هذه التعزيزات لدعم الجنود المكلفين الشؤون اللوجستية والشرطة العسكرية والمخابرات وكذلك تدريب القوات العراقية.
في غضون ذلك حذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي أول أمس من التسرع في عقد اتفاقية تحالف استراتيجية مع الولايات المتحدة داعياً إلى دراسة متأنية لانعكاساتها على مصالح الشعب العراقي على المدى البعيد. وقال ممثل آية الله السيد علي السيستاني إنه لابد للجانب العراقي من الاستعانة بكبار الخبراء لأن أي ثغرة في هذه الاتفاقية يمكن أن تشكل خطراً على مستقبل وحاضر الدولة العراقية ومستقبل وحاضر الشعب العراقي.
على صعيد آخر أكد حارث العذاري الناطق باسم التيار الصدري أمس تعثر الجهود الرامية للافراج عن الصحافي البريطاني المخطوف في العراق منذ اسبوع لاسباب فنية.
وابلغ العذاري وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من البصرة حيث وقعت عملية الخطف ان اسبابا فنية حالت دون اطلاق سراح الصحفي البريطاني العامل لحساب محطة سي بي اس التلفزيونية الاميركية لكن لم يوضح تلك الاسباب.
وأضاف أن المباحثات لا تزال جارية مع الخاطفين ونأمل ان تنتهي الازمة في القريب العاجل.
وافرج عن المترجم العراقي الذي كان يعمل مع الصحافي البريطاني الاربعاء الماضي واعلن حينها العذاري انه سيطلق سراح الصحافي البريطاني خلال الاربعة والعشرين ساعة القادمة.
وكان مسلحون خطفوا الصحافي البريطاني ومترجمه العراقي من فندق قصر السلطان بالبصرة حيث كانا يقيمان في الثالث عشر من شباط الجاري.
وعلى الصعيد الميداني فقد تواصلت أعمال العنف في مناطق مختلفة من العراق ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين العراقيين.