إلا أن هذا الدور الذي يفترض أن يكمل عمل ودور الجهات العامة كان قاصر وليس فقط خلال الأزمة وإنما من قبلها فرعاية ودعم بعض المشاركات النسائية وإقامة معارض وبازارات تسمح بعرض إنتاجهن على أهميته كخطوة أولى في طريق احتضان تلك المشاركات افتقد دائماً للخطوات الأهم التالية والمتمثلة بالمتابعة للأعمال والمشاريع وتبني المتميز منها لعرضه والترويج له في المشاركات والأنشطة الخارجية.
وخير ما يدعم كلامنا الوعود العديدة التي اطلقتها بعض المنظمات للمعارض التي أقيمت خلال الفترة الماضية أو سيدات الأعمال الراعيات التي أكدت بمجملها عن وجود خطط للتعاون بين لجان سيدات الأعمال في الغرف واتحاد المصدرين بهدف التعاون لإكمال الدعم للمشاريع المتناهية الصغر المتميزة بجودتها وحرفية صنعها من خلال المساعدة بتصديرها للأسواق الخارجية بما يخدم عملية نقل تلك المشاريع من الاقتصاد المنزلي لخارجه وهو الهدف الأهم.
غير أنه وكالعادة لم تجد تلك الخطط والوعود طريقها للتنفيذ على الأرض وبقية العشرات من الأعمال والمشاريع التي كان يمكن لو تحققت القيمة المضافة لها أن تجد سوقاً رائجة لها داخلياً وخارجياً غير مكتملة وضاعت الفائدة المرجوة الأكبر المرجوة منها وهي الارتقاء بمستويات المنتجات وتأمين مصدر دخل ثابت للسيدات اللواتي يمارسن الاعمال يحسن مستوى معيشتهن .
دعم ورعاية المشارع الصغيرة والمتناهية الصغر خاصة التي تبادر بها سيدات وفتيات من ضمن منازلهن أو عبر تجمعات صغيرة جدير بأن تحظى بمزيد من الاهتمام ومسؤولية تنميتها وتحويلها لمشاريع منتجة بشكل أكبر تشترك بها الجهات العامة المعنية بهذا الشأن والجهات الخاصة والأهلية وتضافر جهود كافة هذه الجهات وتكامل أدوارها وحده الكفيل بتحقيق نقلة نوعية وذات جدوى اقتصادية للمشاريع والقائمين عليها.