تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من تداعيات مهرجان المحبة.. فنانون لم يقبضوا استحقاقاتهم المالية... والمعنيون يتقاذفون المسؤولية!!

مراسلون
الأربعاء 17-12-2008 م
مونا فرح

مهرجان المحبة أصبح ظاهرة ثقافية تتجدد كل عام وتسلط فعالياتها الضوء على وجه سورية الحضاري والثقافي وتبرزه للعالم من خلال نشاطاتها الثقافية والفنية والفكرية.

في السطور التالية نقدم نموذجاً للإهمال الذي وصل إلى حدود الاستهتار في قضايا تتعلق بهذه الفعالية.‏

نقطة البداية: وردت إلينا شكوى من الفنانين بخصوص مهرجان المحبة من السيد محمد نعيم دقنوش رئيس فرع التشغيل شارحاً لنا الموضوع:‏

تم الاتفاق بيني وبين الدكتور عجاج سليم لتأليف فرقة موسيقية مؤلفة من 25 شخصاً بين عازف ومردد للقيام بتغطية فعاليات مهرجان المحبة «الباسل» لعام 2008 باللاذقية على أن يكون الأجر اليومي 75000 ليرة لكل حفلة والاتفاق الذي تم بيني وبين السيد عجاج تم شفهياً من دون كتابة أي عقد لأنني لم أشكك لحظة أن وزارة الثقافة سوف تتهرب من استحقاقاتنا. وبعد انتهاء المهرجان قمت بمطالبة السيد عجاج سليم بحقوقنا المتفق عليها وهي مبلغ 675000 ستمائة وخمسة وسبعون ألف ليرة إلا أنه راح يماطل ويسوف بوعود وحجج واهية آخرها أن السيد محافظ اللاذقية لم يقم بصرف المستحقات ، فذهبت إلى السيد المحافظ وسألت عن الموضوع فقيل لي في مكتب المحافظة أنه قد تم دفع كامل استحقاقات الفرقة للسيد عجاج ولم يبق له أي مبلغ بخصوص هذا الموضوع.‏

وبتاريخ 27/8/2008 اتصلت بالسيد عجاج وأعلمته بذهابي إلى مكتب المحافظة وما جرى هناك فلم ينكر قبضه للمبلغ المستحق وأنه سوف يقوم بتسديد كامل استحقاقاتي بعد أسبوع أي بتاريخ 3/9/2008 ولكنه عاد إلى وعوده والتهرب وعدم الرد على اتصالاتي المتكررة.‏

وبتاريخ 11/9/2008 قمنا بتقديم معروض إلى السيد المحافظ رقمه 8304/ و ش وعند الرجوع إلى الديوان بالمحافظة لأخذ الرد، تم حفظ المعروض بدون أي جواب!!‏

أما الفنان حسام مدنية بين لنا كيف تم الاتفاق معه منذ البداية:‏

من باب الصداقة التي تجمعني مع الدكتور عجاج وضع اسمي بدون الرجوع إلي، بعدئذ تم الاتفاق شفهياً وليس ضمن عقد مكتوب على مبلغ قدره 250000 ل.س وعندما سألته عن العقد قال لي سآخذه لك قبل صعودك إلى المسرح ولم يحصل شيء من هذا.‏

وبعد فترة ذهبت للقاء وزير الثقافة الذي استقبلني جيداً وصرح لي أن مهرجان المحبة مهرجان محلي متعلق بمحافظة اللاذقية حصراً ولا علاقة له بميزانيته.‏

مع تفاقم السخط والغضب من قبل بعض الفنانين المشاركين بمهرجان المحبة اتصلنا هاتفياً مع الفنانة هالة القصير وقالت لنا: في البداية طالبني الدكتور عجاج بالمشاركة في المهرجان وطالبت بكتابة عقد بيننا فقال إنه سيأتي إلي شخصياً ويعطيني العقد قبل بداية الحفلة أي بنفس اليوم والمفارقة التي علمت بها أن شركة روتانا طالبت بدفع المبلغ قبل موعد الحفلة بالنسبة للفنانين محمد مجذوب وعاصي الحلاني ونوال الزغبي وان إقامتهم ومواصلاتهم على حساب المهرجان.‏

أما عن الفنانين المحليين كانت أجور النقل عل حسابهم الشخصي ومن ناحيتي ذهبت إلى المهرجان بسيارتي وبقيت انتظر سماحهم لي بالدخول وكأنني غريبة وكنت سأعود لولا اتصال الدكتور عجاج بي واعتذاره لي.‏

والمفارقة الثانية أن مديرة مكتب الدكتور عجاج اتصلت وطلبت مني أن أعلمها إذا كنت سآخذ فرقتي معي أم لا؟ فقلت لها لا .أما المطرب الذي غنى معي أتى بفرقته معه ولم يتم الدفع لها.‏

ثم تحدثت الفنانة القصير عن تجربتها فقالت: تم الاتفاق معي دون كتابة أي عقد بيني وبين السيد عجاج والسبب أنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان كما أن وزارة الثقافة لها مكانة كبيرة من ناحية مصداقيتها وبعد تنفيذ الاتفاق اتصلت بالسيد عجاج وأعطاني وعوداً كثيرة وأنا على الوعد يا كمون.‏

وعندما سألنا السيد لؤي شانا رئيس اللجنة الفنية لمهرجان المحبة عن رأيه قال:‏

إن المشكلة بالأساس أنه لا يوجد ميزانية معتمدة أو كتلة مالية واعتماد المهرجان كان على تفعيل الفعاليات الاقتصادية بغية التعاون بين الجمعيات الأهلية والفعاليات الاقتصادية، وأنا لست مسؤولاً عن المهرجان بل المحافظة هي المسؤولة والمحافظة تعترف بكل شخص تعاون بإنجاح هذا المهرجان والعملية عملية وقت فقط، وبالتالي لا يوجد تقصير أو إهمال تجاه الأشخاص الذين ساهموا باتمام هذا العمل.‏

السيد زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية أوضح ملابسات القضية على الشكل الآتي:‏

اعتمد المهرجان على تبرع الفعاليات الاقتصادية التي كانت وفيرة.. لكن ما تبرعوه لم يكف لتغطية كامل النفقات فكان الاعتماد على ايرادات الفقرات الفنية خلال المهرجان من خلال سعر البطاقات إلا أن بطاقات هذه الحفلات لم تبع بما كنا نأمل.‏

وبعد معرفته عما يتناقله المشاركون بالمهرجان بأن الدكتور عجاج يعتبر صرف النفقات من صلاحية السيد المحافظ أضاف غاضباً:‏

هناك عقد بيني وبينه يقضي أنه هو الذي يخطط ويمول وينفذ المهرجان من قبل السيد عجاج. نحن ساعدناه بما تبرعت به الفعاليات الاقتصادية وفي حال ادعى غير ذلك بإمكاني مواجهته بالعقد الموقع من قبله وأن وزارة الثقافة مشكورة ستتولى حل هذه المشكلة.‏

رجعنا إلى السيد عجاج وسألناه هاتفياً عن رأيه بالموضوع فأجاب:‏

أقيم المهرجان على دعم الممولين ودعم وزارة الثقافة ورعاية المحافظة وأنا مدير المهرجان ومخرج حفل الافتتاح، وأنا لست ممولاً للمهرجان، مهرجان لمحافظة اللاذقية وبالتالي أنا لست متعهداً بل اقترح أجور الناس حسب جهد كل شخص شارك بهذا المهرجان. وأنا مكلف بإدارته من المحافظ وموافقة الوزير، فهناك لجان مالية بالمحافظة تهتم بهذا الأمر وحالياً وزارة الثقافة والإدارة المحلية ستساهمان بمبلغ لتحل هذا الإشكال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية