ضرورة تأمين المياه النظيفة والآمنة للمواطنين في المحافظة مدينة وريفاً بالنظر إلى ما تعانيه بعض التجمعات السكانية في محافظة طرطوس من قلة في المياه، الأمر الذي يتطلب تأمين مصادر جديدة.
وشدد الوزير على جانب الاستفادة من الامكانيات الحالية المتوافرة للعمل على تقليل العجز في الموارد المائية وحماية المصادر الحالية من التلوث.
ولفت الشيخة إلى أن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية وطنية للأمن المائي، مؤكداً على أهمية الاستمرار في دراسة السدود والسدات، ورفع التلوث عن المصادر المائية (مخلفات الزيتون) وخاصة البحيرات ومراقبة المياه للاستفادة منها في كافة الاستخدامات وأهمها لأغراض الشرب.
وفي هذا السياق أشار الوزير إلى ضرورة زيادة عدد الآبار المستثمرة وعدد السدات المائية لحصر أكبر كميات من الهطول المطري، إلى جانب الاستفادة من مياه الينابيع تحت البحرية.
من جهة ثانية دعا الشيخة مديرية الموارد بطرطوس إلى ضرورة التنسيق مع وزارة السياحة لاستثمار مواقع السدود في المحافظة سياحياً، مع السعي لزيادة عدد جميعات مستخدمي المياه.
بدوره أشار مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس عيسى حمدان إلى أنه سيتم الانتهاء من مشروع دراسة الموازنة المائية لحوض الساحل خلال العام الحالي وهو المشروع الذي يهدف إلى تقييم الوضع الراهن للمياه الجوفية والسطحية وإعداد بنك المعلومات واستكشاف الموارد المائية، ووضع الموازنة المائية لها، والتنبؤات المستقبلية حول تغيرات مناسيب المياه الجوفية وفق خطة الاستثمار.
وحول سد الدريكيش لفت حمدان إلى بدء مرحلة التخزين التجريبي في السد، مشيراً إلى البدء بإعداد الدراسة الأولية لسد الغمقة وسد بيت القاضي وكل أعمال التحريات وتم الانتهاء من تجهيز الإضبارة الفنية لسد البلوطة وهو قيد التعاقد مع الجهات العامة لتنفيذه، مع دراسة تحديد شبكات الري الحكومية لمساحة ألف هكتار وجرى تحديد 34 موقعاً لحفر آبار لصالح مؤسسة مياه الشرب بالمحافظة و28 بئراً استراتيجياً في السنوات القادمة، وإعداد الأضابير الفنية لإقامة سدات مائية في المحافظة.
وحول تلوث المياه الجوفية والسطحية عزا حمدان ذلك إلى عدم تنفيذ محطة المعالجة وكثرة التعديات على مجاري الأنهار والمسيلات المائية، والتداخل ما بين المخططات التنظيمية والمساحات المروية.