طالب فيهما بادانة هذه الاعمال الإرهابية واتخاذ ما يلزم لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من دول وقوى اقليمية ودولية وبشكل خاص السعودية وتركيا وفرنسا وقطر.
وجاء في الرسالتين : ان مدينة دمشق استيقظت يوم الأحد 25 كانون الثاني 2015 على وقع اصوات انفجارات صاروخية عشوائية استهدفت احياءها المدنية الامنة واطفالها ونساءها وشيوخها الابرياء..في ذلك اليوم اطلقت الجماعات الإرهابية المسلحة اكثر من 40 قذيفة صاروخية من عيار 107 مم وقذائف هاون وكاتيوشا على احياء سكنية آمنة متعددة في العاصمة دمشق تحوي منازل ومستشفيات ومدارس ومقار رسمية لسفارات ومنظمات دولية ما أدى إلى استشهاد ستة مدنيين وجرح اكثر من 53 آخرين بينهم العديد من الاطفال والحاق اضرار مادية كبيرة في الممتلكات.
وقالت الرسالتان: ان مسؤولية هذه الاعمال الإرهابية تبناها ما يسمى جيش الاسلام الإرهابي حيث اعلن قائده المدعو زهران علوش عبر شبكات التواصل الاجتماعية ان لواء الصواريخ يتأهب لشن حملة صاروخية على العاصمة دمشق.. وانه حفاظاً على ارواح المسلمين المقيمين في العاصمة يمنع التجول او الخروج إلى الوظائف او الطرقات اعتبارا من الاحد.
واضافت الرسالتان: ان تزامن هذه الاعمال الإرهابية مع ازدياد وتيرة المصالحات المحلية وبدء المشاورات التمهيدية في العاصمة الروسية موسكو وخروج الاف المدنيين المحاصرين من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة بمساعدة من الجيش العربي السوري والدولة السورية من الغوطة الشرقية هربا من بطش هذه الجماعات إلى كنف الدولة للشعور بالامن والامان ما هو الا دليل على اصرار الجماعات الإرهابية المسلحة على افشال اي محاولة لايجاد حل سلمي للازمة في سورية لما في نجاح هذه الجهود السياسية والسلمية من ضرب لمخططات قوى اقليمية ودولية معروفة التي تنفذها هذه الجماعات الإرهابية المسلحة المعروفة بتبنيها الفكر الوهابي الاقصائي التكفيري.
واوضحت الرسالتان ان هذه الاعمال الإرهابية الاخيرة تأتي في اطار استمرار سلسلة التفجيرات الإرهابية المماثلة التي شهدتها معظم المحافظات السورية منذ اربع سنوات على يد عصابات الاجرام والارتزاق المأجورة من قبل بلدان في المنطقة وخارجها ولا سيما من قبل السعودية وفرنسا اللتين تقومان بتوفير الدعم المادي واللوجستي للإرهابيين وتؤمن لهم الغطاء السياسي والاعلامي بقصد ايهامهم بامكانية الافلات من العقاب على الجرائم اللاانسانية التي يرتكبونها بحق شعب سورية.
وقالت الرسالتان: وفي هذا السياق تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية ان هذه الاعمال الإرهابية الجبانة التي استهدفت المدنيين في ذروة نشاطاتهم اليومية وتزامنها مع ذهاب التلاميذ إلى مدارسهم والموظفين إلى اماكن عملهم لن يفلح في النيل من صمود الشعب السوري ودفاعه البطولي عن استقلاله وسيادته وحريته وكرامته.
وشددتا على ان هذه الاعمال الإرهابية الوحشية التي تستهدف المدنيين الابرياء تستوجب كف بعض الدول المعروفة عن وصف هذه الجماعات بـ المعارضة المعتدلة وتسميتها باسمها الحقيقي الجماعات الإرهابية بما فيها ما يسمى جيش الاسلام الذي استهدفت قذائفه احياء دمشق السكنية الامنة وخاصة ان تقرير الامين العام الاخير حول تنفيذ القرارات رقم 2139 و2165 و2191 قد اشار حرفيا في الفقرة 10 منه إلى ما يلي: بتاريخ 2 كانون الاول 2014 اتفقت جبهة النصرة واحرار الشام وجيش الاسلام على تشكيل مجلس قيادة موحدة وغرفة عمليات مشتركة ومحكمة شرعية في منطقة القلمون .
واكدت الرسالتان ان الجمهورية العربية السورية تكرر مطالبتها مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بادانة هذه الاعمال الإرهابية وباتخاذ ما يلزم لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من دول وقوى اقليمية ودولية وبشكل خاص السعودية وتركيا وفرنسا وقطر التي تجاهر وتفاخر بدعمها لتلك الجماعات الإرهابية المسلحة وتؤمن المأوى والملاذ والتدريب لمنفذيها.
واختتمت الرسالتان بالقول: ان سورية تطالب بادراج هذه الجماعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فسادا في سورية والمنطقة وباتت اخطار افكارها الاقصائية واعمالها الإرهابية تهدد دول العالم كافة على قوائم مجلس الامن المعنية بمكافحة الإرهاب.