|
قرى ريف حلب المنسية تطالب بشبكة طرق مراسلون ولهذا فقد آثر أهلها أن يطلقوا عليها اسم القرى المنسية وقد استطلعنا واقع تلك القرى وتحققنا من كونها بالفعل أضحت منسية والأمثلة على ذلك كثيرة ولكن سنقف عند بعضها. ففي منطقة عفرين ورغم قربها من المنطقة فما زالت قرية تل أسود والمعروفة بين ابناء المنطقة باسم قرة تبة تعاني من صعوبة وتعثر في الطريق الواصل بين القرية وطريق عام حلب - عفرين والذي أجمع أهالي القرية على أنه لم يتم تزفيته منذ حوالي الثلاثين سنة الأمر الذي جعله مليئا بالحفر والمطبات مما يصعب سير الآليات وحتى الثقيلة منها عليه علما أن طوله لا يتجاوز 1 كم. وكذلك فهناك معاناة أخرى وهي عدم وجود الخدمة الهاتفية التي مازال الكثير يحلم بها في ظل وصول خدمة الهاتف الجوال. ولو انتقلنا إلى منطقة / اعزاز/ لوجدنا عدة قرى منسية فيها فمن ناحية الطريق السيئة نجد أن مبدأ تعبير خيار وفقوس فبعض القرى الطرق الواصلة اليها خمس نجوم والبعض الآخر خمس شمعات حيث أن قرية تليل الشام الطريق الواصل اليها من مفرق قرية شمارق على مبدأ لطلع جبل وأنزل وادي لكثرة الحفر وصعوبة السير عليه وعلى ما أظن حتى للطائرات وليس للآليات الثقيلة. وأما قرية جارز التي التزمت الصمت وجدنا صعوبة في وصول وسائط النقل اليها حيث هي واقعة في الوسط بين مركز مدينة اعزاز وناحية صوران والميكروباصات لا تصل إلا لمدينة اعزاز أو لناحية صوران ومن أراد أن يصل إلى القرية عليه الانتظار إما جرار أو دراجة ثلاثة عجلات أو عليه أن يدفع 50 ل.س لمسافة 5 كم علما وكما لاحظنا فإن ميكروباصات حلب -صوران تستطيع أن تصل إلى القرية خاصة وأن قرية جارز تقع على مفترق عدة قرى وتخديمها بوسائط النقل هذه يؤدي إلى تخديم القرى المجاورة وبعد هذه الاطلالة نضع هذه القضايا أمام الجهات المعنية في محافظة حلب لمعالجتها ولكن ليس على مبدأ التسويف الذي عهدناه من بعضها إنما على مبدأ ما في حدا أحسن من حدا وعلى مبدأ /بكرة في تدشين/ نأمل ذلك. "> ojili@gawab.com
|