|
الأجندة الخفية حدث وتعليق مؤتمر سرت للسلام في دارفور أثبت عدم جدية قادة هذه الحركات في السعي لتحقيق السلام والذين برروا عدم حضورهم باعتراضات شكلية وإجرائية لا تتعلق بالقضايا الجوهرية التي يمكن أن تناقش في المؤتمر لجهة أن بعض الحركات الدارفورية التي حضرت إلى سرت لا وزن لها وغيرها من المبررات وعجزهم عن التوصل إلى رؤية موحدة فيما بينهم للتفاوض مع الحكومة السودانية بسبب صراعهم على النفوذ وبالتالي تثبيت الاتهامات التي تشير إلى نيات مبيتة لإطالة أمد الحرب خدمة لأجندات خارجية هدفها زعزعة استقرار السودان وتفتيت وحدته تمهيداً للسيطرة على ثرواته. في مقابل ذلك فإن الحكومة السودانية التي تتعرض لضغوطات كبيرة وتهديدات بتشديد العقوبات عليها واتهامها بأنها مسؤولة عن المعاناة في دارفور أثبتت صدق توجهاتها لتحقيق السلام ورغبتها في إرساء أسسه وذلك من خلال الاعلان عن وقف إطلاق النار من جهة واحدة والالتزام بذلك وإرسال أكثر منم 30 وزيراً ومسؤولاً إلى مفاوضات السلام من أجل تذليل المعوقات والصعوبات التي تعترض سير المفاوضات. إن حل مشكلة دارفور وإنهاء معاناة سكانه لا يتحقق إلا بالحوار والتفاوض وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما وإلزام حركات التمرد بالجلوس على طاولة الحوار وتطبيق ما وعد به مجلس الأمن من عقوبات ضد الذين يعرقلون الوصول إلى السلام الذي ينهي القتال ويخافظ على وحدة وسيادة السودان.
|