ومن خلال المقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي يظهر تحسناً واضحاً وزيادة في العملية الإنتاجية والتي كانت تقدر قيمتها بحوالي 4.5 مليارات ليرة أي أن هناك زيادة قدرها 3 مليارات ليرة.
وأوضح التقرير حجم مساهمة الشركات الكيميائية والبالغ عددها 13 شركة بالإنتاج، فكانت القيمة الأعلى في الشركة العامة للأسمدة حيث بلغت قيمة الإنتاج 4.7 مليارات ليرة بنسبة تنفيذ 61% من إجمالي قيمة إنتاج المؤسسة، تلتها الشركة الطبية بنسبة 16% ثم شركة الأحذية بنسبة 10% فالشركة العامة للدهانات بنسبة 6% ثم الأهلية 3% ، فزجاج دمشق 2% أما شركة دباغة دمشق فكانت مساهمتها بنسبة 1% من قيمة الإنتاج، بينما لم تحقق شركات العربية للمطاط بحلب وبلاستيك حلب والمنظفات الكيميائية وزجاج حلب وشركة الورق بدير الزور والإطارات أي نسبة إنتاج لخروجها عن الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية.
وفيما يتعلق بمعدل تنفيذ الخطة الإنتاجية أشار التقرير إلى أن نسبة التنفيذ الأعلى كانت في الشركة الطبية العربية تاميكو بنسبة 72% تلتها الشركة العامة للأحذية بنسبة تنفيذ 50% ثم دباغة دمشق بنسبة 27% فالدهانات بنسبة 26% فالأسمدة بنسبة 22% تلتها شركة زجاج دمشق بنسبة 7% .
وتشير بيانات المؤسسة إلى أن قيمة تنفيذ خطة المبيعات الإجمالية بلغت 6.4 مليارات ليرة وكانت القيمة الأعلى في الشركة العامة للأسمدة حيث بلغت قيمة المبيعات نحو 3.8 مليارات ليرة بنسبة تنفيذ 59% من إجمالي قيمة مبيعات المؤسسة، تلتها الشركة الطبية العربية بنسبة 26% ثم الشركة العامة لصناعة الأحذية بنسبة 12% أما الدهانات فكانت قيمة مبيعاتها ما نسبته 7% فالشركة الأهلية للمطاط بنسبة 4% ثم دباغة دمشق بنسبة تنفيذ 2% ، أما بالنسبة لشركة زجاج دمشق ومطاط حلب كانت نسبة التنفيذ فيهما 1% .
وبالنسبة للمخازين يشير التقرير إلى أن قيمة المخازين لغاية الربع الثالث من عام 2015 بلغت نحو 6.3 مليارات ليرة بارتفاع نحو 2 مليار ليرة عن مخزون أول المدة البالغ 4.2 مليارات ليرة.
أما الشركات التي خفضت من مخازينها فهي الأحذية وبلاستيك حلب ودباغة دمشق ، أما الشركات التي زادت مخازينها فهي زجاج دمشق والأسمدة والطبية العربية وقد جرى إعادة تقييم مخزون في معظم الشركات على ضوء مستجدات ارتفاع الأسعار وتغير أسعار الصرف، وتعتبر قيم مخازين بعض الشركات مثل زجاج حلب والورق والمنظفات قيم دفترية بسبب صعوبة الوصول إلى هذه الشركات لتواجد العصابات الإرهابية المسلحة بالقرب منها ما أدى لتوقف العمل.
وفيما يتعلق بالتنفيذ الاستثماري فقد بلغت الاعتمادات الاستثمارية لغاية 2015 ما قيمته 775 مليون ليرة موزعة على استبدال وتجديد بقيمة 270 مليون ليرة و5 ملايين مشروع زجاج الفلوت ( وهو مشروع مباشر به)، و400 مليون ليرة لإقامة معمل لإنتاج السيرومات إضافة إلى 100 مليون ليرة لتوريد خط جديد للشراب الجاف مع العلم أن الانفاق الفعلي للربع الثالث بلغ ما قيمته 2.5 مليون ليرة.
وأشار التقرير إلى عدم التقيد الكامل في الجانب الاستثماري للمؤسسة لأسباب تعود إلى طول الفترة الزمنية اللازمة للحصول على الموافقات المطلوبة وتعدد الجهات العامة المطلوب التنسيق معها لإعطاء هذه الموافقات إضافة إلى عدم الحصول على موافقة صريحة ومباشرة من وزارة المالية بخصوص تنفيذ المشاريع الاستثمارية، إضافة إلى الحاجة الدائمة إلى إجراء تعديلات في دفاتر الشروط اللازمة للإعلان عن المشروع في ضوء عدم استقرار الأسعار في الأسواق وتقلباتها بشكل دائم وأثر ذلك على كل ما يتعلق بتنفيذ المشاريع، وكذلك الحاجة لإعادة الإعلان أكثر من مرة لعدم ورود عروض مناسبة بسبب العقوبات الاقتصادية وما نتج عنها من آثار على عمليات التوريد داخلياً وخارجياً.