وفي هذا السياق أكد عضو مجلس النواب التشيكي ميلان شاراباتكا أن التحالف الغربي الذي يدّعي أنه يحارب تنظيم داعش الإرهابي يضم بين صفوفه دولاً مثل تركيا والسعودية وقطر التي تقوم عمليا بدعم هذا التنظيم.
وفي مقال نشره أمس موقع أوراق برلمانية التشيكي قال شاراباتكا: إن تنظيم «داعش» الذي يقوم بالتعذيب والقتل هو أداة للشيطان وأداة للذين صنعوه، مشيرا إلى أنه لم يعد سراً أن أجهزة المخابرات هي التي صنعت «داعش» لخدمة مصالح بعض الدول التي تفضل مصالحها على حياة الإنسان وحقوقه، وإلا كيف يمكن لنا أن نفسر علاقة الغرب بأنظمة محافظة ورجعية كالنظام السعودي.
ولفت إلى أن الإيديولوجية المتعصبة والممارسات الفظيعة لـ»داعش» الإرهابي هي نتيجة للفكر الوهابي السائد في السعودية التي تصدر وبشكل مكثف عقيدتها الرجعية بفضل الدولار إلى بقية العالم الإسلامي، معتبرا أن نظام أردوغان يعد من أبرز الداعمين والمستفيدين من وجود هذا التنظيم الإرهابي.
بدوره عضو مجلس الشيوخ التشيكي رئيس حزب حقوق المواطنين يان فيليبا أكد أن مصطلح «المعارضة المعتدلة» في سورية الذي اخترعته الولايات المتحدة غير موجود على أرض الواقع، وأضاف في حديث أدلى به أمس لموقع أوراق برلمانية الالكتروني أن ما يسميهم الغرب بـ»المعارضين» لا يمارسون النقد الديمقراطي، وإنما يستخدمون السلاح ضد الحكومة السورية الشرعية ويمارسون القتل وغير ذلك من الجرائم ما يعني أنه لا فرق بينهم وبين الإرهابيين.
وتحدث المحلل الأمني التشيكي ميلوش بالابان حول العمليات الجوية الروسية في سورية مبيناً أنها ألحقت خسائر كبيرة بالتنظيمات الإرهابية وأجبرتها على التراجع عن المناطق التي كانت تسيطر عليها وسجلت حالات هروب جماعية لدى عناصرها وهو ما بات يعترف به الدبلوماسيون الغربيون أيضا.
وفي مقال نشره أمس في صحيفة برافو التشيكية أوضح أن دخول روسيا إلى ساحة الحرب ضد الإرهاب في سورية أظهر حقيقة موقف الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج ونظام أردوغان الذين لا يريدون محاربة الإرهاب، مشددا على أنه من الضروري التعامل بمرونة مع التغييرات الحاصلة وتقييم ما هو تهديد حقيقي وما هو غير ذلك واحترام الحقائق وعدم التلاعب بها وإلا فإننا سنصل إلى طرق مسدودة.