تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللـــــون وتجلياتــــــــه في حياتنــــــــا اليوميـــــــــة

ثقافة
الاثنين 16-11-2015
علاء الدين محمد

الألوان في التراث الشعبي الشفاهي, دراسة جديدة صادرة عن وزارة الثقافة الهيئة العامة للكتاب،للكاتب محمد خالد رمضان,تحتوي الدراسة على تسعة أبواب

.منها تجليات الألوان في التراث الشعبي وكيف تتبدى وتجلياتها الأسطورية،الألوان في الأغنية الشعبية،الألوان في التنويحة الشعبية الألوان في الأمثال الشعبية....‏

تناول المؤلف تجليات الألوان المعروفة في تراثنا الشعبي وبحث في عمق التعابير,وكيف تظهر في حياته وبيئته وعلاقتها مع الإنسان،حيث تأتي ضمن تلك المعاني في تركيبتها وتأثيراتها لتعمق معرفتنا بتلك القضايا الدقيقة التي تمر علينا في حياتنا اليومية لتلفتنا إلى أشياء قد تغيب عنا أثناء مشاغلنا اليومية.‏

في دراسته للتنويحة الشعبية أوضح أنها تقام عند موت شاب صغير غال على أهله،أو لموت رجل معروف مشهور،وتقام لأي موت ولكن دون إقامة مناحة كبرى،‏

وأحيانا تدعى القرى المحيطة بقرية الميت إلى النعي والنواحي, وفي العادات فإن المناحات الكبيرة والنعي إلى مناحة عادة ريفية ولاتقام بالمدن،وفي المناحات الكبرى تدعى النواحات اللاتي يمتهن مهن النوح إلى إقامة هكذا عزاءات كبرى وقد يستمر العزاء أسبوعا أحيانا وفي كل يوم منه يقام حفل النواح.‏

وبين المؤلف أن التنويحة سمعت في المحافظات الجنوبية وفي دمشق وريفها وهي تنويحه شعبية تراثية شفاهية معروفة،تختزنها الذاكرة الجماعية والوجدان في النائي البعيد مما تحفظه وكانت تؤدى ولا زالت في بعض المآتم والمناحات الفردية،وتقع على إيقاع البحر المديد وتفرعاته المتنوعة،وهي نشأت في أواخر العهود الإقطاعية وأنها تحمل ما كان يحصل في تلك العصور من قضايا وسلوكيات.‏

الزغرودة‏

وعن الزغرودة التي أخذت جانبا واسعا من الدراسة بين المؤلف أنها ريفية ومدنية،ففيها ذكر لورد متنوع من الجوري إلى الند،وهي من الزغاريد التراثية الشفاهية القديمة التي تختزنها ذاكرتنا الشعبية وتمتلأ بها،وتلون تراثنا الشفاهي وهي هنا عن اللون الماوردي الذي يختلط حماره ببياضه،إنها زغاريد فيها من الفرح والجمال الكثير تذهب بنا نحو النائي البعيد مشكلة لوحة خالدة.فالمزغرد يشير إلى لون هذه الصبية وأنه يشابه لون الرمان الأحمر المتوهج المبرهج بالأبيض، ويقول للعريس: إن عروسك ليس لها شبيه بين العرائس فهناك قمر في السماء ولكنها تشكل الكوكب الثاني،ثم يقول المغني العاشق إن خد حبيبته يشبه التفاح السكري الذي له خد أحمر وخد أبيض فهي بيضاء وحمراء وهي من البنات الملاح،ويغني مخاطبا حبيبته إنها بيضاء حمراء وخدها يشبه لون الماورد،وعلى صدرها آيات لا تعد ولا تحصى،آيات من السحر والفرح.‏

المثل الشعبي‏

الدراسة بينت أن الأمثال الشعبية هي حكمت الشعب وخبرته التي اكتسبها خلال آلاف السنين من المشاهدات والرؤى التي مرت عليه من العمل في مجالاته كلها إن كان في الصيد والقنص أو في الزراعة والحراثة والحصاد والدراس والبيدرة او في أعمال الحرف كلها وخلال ماكان يصدفه في الإقامة والسفر والترحال وماكان يكتنزه من تجارب عبر أيام الحرب ومايفعله أيام تواصله مع غيره ومع أهله وما يتصرفه في أوقات الحب والعشق والزواج والعلاقات الأسرية وفي حالات الزواج والولادة والوفاة ويمكن القول: إنها النتيجة المعبرة عن كل حالات الإنسان في كل مجريات الحياة المديدة أي المثل الشعبي ومن الأمثال الأحمر أحمر والأبيض أبيض ليس الأسمر أحمر وأضحك عليه ياشقار وياحمارو الناس منو يغارو حمرة الرمان من أحلى الألوان، أشقر أحمر،لاتمرمر هي مرة بطيخ لا بدوب ولا بتسيل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية