في نقل تأثير أعماله الـ 20 إلى المشاهدين والتي جاءت بأحجام كبيرة وبتقنية الإكريليك والزيتي على قماش، وقالت سانا في تقرير لها الغرابة والدهشة إلى جانب الطرافة كلها خصائص كانت حاضرة في لوحات النجاد إلى جانب إظهار الجمال الأنثوي باحترافية عالية عبر الواقعية المفرطة في التفاصيل مع محاولات لولوج عوالم إنسانية خاصة ومقاربة تساؤلات وجودية لها ارتباط بالخلود والجنة وعلاقة الذكر بالأنثى في حالات متعددة.
عن التقنية والأسلوب في خدمة فكرة العمل الفني قال التشكيلي المغترب النجاد في تصريح لـ «سانا» استخدم ألوان الإكريليك كبداية لوضع الألوان الأساسية للوحة ومن ثم انتقل إلى إعطاء الأشكال والأشخاص السمة الواقعية والتفاصيل من خلال الشعور بماهية الأشياء المرسومة عبر الألوان الزيتية وأحاول دائماً التركيز على إظهار فكرة إنسانية محددة في كل معرض عبر الأعمال المتعددة بحيث يحمل كل عمل جزءاً من الفكرة أو يقدم زاوية أو نقطة محددة منها.
ويتابع النجاد إن الجانب الإنساني والفكري في العمل الفني هو الذي يعطيه الروح ويجعله قريباً من المشاهد ويبني علاقة معه وفي التيارات الفنية المعاصرة لا بد من أن يقدّم الفنان شخصيته المميزة عبر أعماله وإن كان الفنان يعتمد الواقعية المفرطة كاسلوب فني والتي تعتبر أقدم المدارس الفنية فهنا هو مطالب بمهمة أصعب لإيجاد هوية فنية خاصة به ما يعتبر تحديا كبيراً له.
وأوضح النجاد أن اعتماده تقديم الأشخاص بحالة مقلوبة يعبر عن الحالة التي يريد إيصالها للمشاهد بداية من الدهشة ووصولاً للانسجام مع الحالة الغريبة المعبرة عن رؤية خاصة للعالم والتي لا تخلو من طرافة ومتعة في شيء من اللعب بالوقت ذاته.
النجاد المغترب في دولة الإمارات عبر عن سعادته بإقامة معرضه في دمشق وأشار إلى أن استمرار الحياة والفن وإقامة المعارض والإقبال الجيد من قبل المتابعين لحضورها رغم ما خلفته الحرب من حزن وآثار سلبية عديدة هو أمر يدعو للتفاؤل ويبشر بظهور الورود من جديد في ربوع سورية.