تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الوهـــم.. هـــل أحداثـــه مــــن الواقـــــع..؟

بث مباشر
الثلاثاء 18-9-2018
سلوى الديب

الوهم كثيراً ما يسيطر علينا ليلقي بنا في غياهب المجهول, الهجرة إلى الخارج وهم كبير يسيطر على عقول بعض شبابنا دفعهم للإلقاء بأنفسهم للتهلكة, تدور أحداث مسلسل الوهم حول هذه الفكرة ضمن إطار اجتماعي بوليسي معاصر مؤلم يحاكي الواقع, ويتناول ما يعانيه الشباب من استغلال بسبب سيطرة هذا الوهم عليهم ومن عمليات النصب والاحتيال

فيتعرضون لشتى أنواع الاستغلال من سرقة الأعضاء التي تؤدي للموت وإرغامهم على طلب اللجوء لبعض الدول الهرمة التي تفتقر للشباب فتسعى لاستقطاب الشباب السوري ذي المؤهل العلمي بتصاعد للأحداث ضمن حبكة بوليسية وجو من الرعب والإثارة., وتطرق العمل لتدخل الجهات الخارجية بضخ الأموال من أجل تخريب البلاد وتعطيل الخدمات فيه وتعريض حياة الأفراد للخطر... ويقدم العمل معاناة المهاجرين أثناء رحلة الخروج غير الشرعية من البلاد وما يتعرضون له من استغلال وابتزاز.‏

تخلل العمل معاناة الشباب العاطل عن العمل الذي أضحى فرصة ثمينة للانتهازيين، حتى باتوا أداة لتنفيذ ما يؤمرون به من الخارج من دون أدنى حس بالمسؤولية, وتناول عمليات التزوير التي تحدث أثناء الانتخابات وشراء الأصوات وتشكيل القوائم الانتخابية لتصادر رأي الجمهور الذي يمثلونه.‏

تألق محمد الأحمد كعادته فنجده تفوق على رشدي أباظة في العصر الذهبي للسينما العربية, وحري به أن يطلق عليه دون جوان الشاشة العربية فكان دوره «بيان» ضابط التحقيق الجنائي الجاد الصارم الذي يتمتع بالهدوء والذكاء والإخلاص بعمله الذي يحقق بسلسلة من الجرائم التي تحدث في الحي بشخصيته التي يلفها الغموض, فتحصل قصة حب بينه وبين المحللة النفسية في إدارة الأمن الجنائي ريتا (صفاء سلطان) التي تشارك الأحمد العمل في التحقيق بإحدى الجرائم تتمتع ريتا بالذكاء والجمال ودقة الملاحظة والهدوء, إلا أنها تعيش حالة من اليأس لعدم تمكنها من حلّ لغز إحدى الجرائم فتقرر اعتزال العمل, وقد تألقت صفاء بأدوارها بهذا الموسم, فغنت هي وأخوها سلطان سلطان شارة مسلسل الوهم.‏

ويجسد الفنان المتألق « باسل حيدر» شخصية هاني القادم من البيئة الساحلية الذي يقرر الهروب إلى خارج سورية هرباً من الخدمة الإلزامية لأنه فنان موسيقي يعزف ويغني ويلحن يكره العنف والحروب, كان لديه ثلاثة من الأخوة يخدمون الجيش لكن استشهد منهم اثنان, وهاني ليس أقل حباً لوطنه من أخوته لكنه يكره العنف لذلك يقرر السفر فيعترضه مع مجموعة من الشباب الذين تعرف عليهم في الغربة الكثير من المصاعب مما يدفعه للعودة للوطن الأم سورية بعد أن ذاقوا مرارة الغربة والعذاب ما دفعهم للعودة للوطن والعمل على إنشاء مشاريع تجارية صغيرة في الوطن.‏

أما زهير عبد الكريم فيكون دوره « سامي» رجل الأعمال والوزير السابق, صاحب السلطة والنفوذ القوي, يمتلك عدة شركات يديرها أحد أصدقائه بإشارة لدور بعض رجال الأعمال في استغلال الأزمة لمصالحهم الخاصة والمتاجرة بأبناء البلد حيث يصبح القتل و الاغتصاب والسرقة وتخريب البلاد من أبسط ما يقومون به.‏

وسامي من منبت فقير تعرف على زوجته هدى الثرية والوحيدة لدى أهلها في الجامعة, فعمل لدى والدها واستطاع إقناعها بحبه لها, ثم تزوجها, فكان حبه للمال وعشقه أكبر حافز له للعمل ليلا نهاراً ليصل لهدفه في المال والمنصب, فبعد موت والد هدى ورثت جميع أمواله, ولشدة حبها لزوجها تعطيه كل شيء، فيستغل ثقتها ليبدأ الصراع داخل المنزل بعد وصوله إلى أعلى المناصب، فتكتشف حقيقته وتقع في حب الناطور وتحمل منه وفي اللحظة التي تعقد العزم على طلب الطلاق من سامي لتتزوج من الناطور تقتل مع الناطور ضمن ظروف غامضة.‏

تألقت الممثلة الشابة رسل الحسين في شخصية «علا» ابنة البيئة الفقيرة فبرزت موهبتها الواضحة وعفويتها في العمل هي طالبة سنة رابعة في المعهد العالي للفنون المسرحية.‏

شارك في العمل كل من زهير رمضان بدور ضابط التحقيق الذي يسعى لإظهار الحقيقة وليليا الأطرش التي تجسد شخصية المحامية التي تساهم في التحقيق والبحث عن الحقيقة وعلاء قاسم ورامز الأسود وآمال سعد الدين ويحيى بيازي وطارق الصباغ وسامر الزلم وميريانا المعلولي ومأمون الفرخ ومازن لطفي ووضاح حلوم ومروان أبو شاهين وفاتن شاهين وزيناتي قدسية ومحمود خليلي ومازن عباس وحازم زيدان وفراس الحلبي ورشا رستم وصفوح الميماس والفرزدق ديوب وبلال مارتيني ومحمد خاوندي ومحمد الحسن و يامن شقير وسيزار القاضي و مايا فرح وفادي كابس ونور علي وعلا سعيد ورسل الحسين وعلياء سعيد إضافة إلى عدد من الوجوه الشابة ويصل عدد الشخصيات في العمل إلى 95 شخصية.‏

وقد تألق العديد من الوجوه الشابة التي لديها الموهبة والإمكانيات وتستحق الحديث عنها,وتعتبر النهاية تقليدية كعادة المسلسلات العربية وانتصار الخير على الشر حيث يوقف تنفيذ حكم الإعدام في اللحظة الأخيرة, بعد الكشف عن القاتل الحقيقي.‏

المسلسل من إنتاج المؤسسة العامة السورية للإنتاج الإذاعي والتليفزيوني، وتأليف سليمان عبد العزيز، وإخراج محمد وقاف..‏

وقد تميز المسلسل بإخراجه المحكم و الموسيقا التي تناغمت مع الأحداث فأعطتها إثارة وتشويقا, وظهر إبداع المخرج من خلال الاهتمام بتفاصيل العمل وجزئياته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية