فبرنامج «Log in» الذي يعرضه تلفزيون «سما» الفضائية بموسمه الثاني تقديم الزميل عبدالله الحلاق كفيل أن يقدم لي ما حدث خلال اليوم وماثرثرت به صفحات النجوم والأصدقاء، رغم أن معظم المعلومات التي تنشر على صفحات التواصل الاجتماعي إما معلومات خاطئة أو مجرد شائعات وعناوين جذابة لأخبار بسيطة.. فلا يجب استقاء المعلومات من السوشيال ميديا واعتبارها مصدرا.. كذلك البرنامج!
يبعد برنامج «Log in» عن السياسة كل البعد لكنه يتطرق إلى شخصياتها إن لزم الأمر، فقد أثارت بعض حلقاته جدلاً وشائعات طالت معديه ومقدمه, في حين أثارت حلقات أخرى سخرية المتلقي كخبر يؤكد أن الرئيس الأميركي ترامب لايعي لون علم بلاده.. إضافة إلى لقطات ساخرة ومضحكة لفنانين التقطت لهم بعفوية أو هم قصدوا نشرها على السوشيال ميديا كلقطة «تحدي ديلي» آخر ابتكارات الفيسبوك بعد انتشار لقطتي «الكيكي والزووم»، حيث قام لاعب كرة القدم «ديلي ألي» بحركة استعراضية عند فوزه بإحدى المباريات بوضع أصابعه المرنة على عينيه كنظارة وقام مشجعو اللاعب الانجليزي بتقليد الحركة حتى حصلت على أعلى نسبة مشاهدة خلال ساعات..
إنها ثورات العالم الافتراضي التي تضحكنا وتضحك علينا أحياناً، فرغم أن (الفيسبوك التويتر انستغرام) من أشهر مواقع (السوشيال ميديا) ورغم تفاعل الأفراد بعضهم البعض ومشاركة الأصدقاء موضوعاً معيناً واعتبار البعض أنه من طرق التسويق الالكتروني، لابد من أن نتذكر آثار التعرض لمواقع التواصل الاجتماعي فوفقا لدراسة نشرتها مجلة (نيويورك تايمز) تبين أن السوشيال ميديا من أسباب تعاسة الإنسان وذلك بعدما قام فريق البحث بعمل مجموعات ليقيسوا عليها مدى السعادة وتوصلوا إلى أن المجموعة التي لم تتعرض لمواقع التواصل الاجتماعي هي أكثر سعادة في حين أن من يتابعون ويدمنون وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار هم الأكثر كآبة وإحباطا..
فإن تخصيص برنامج يعرض ما نشر على صفحات السوشيال ميديا بتوقيت لا يتعدى عشر دقائق، ويضعنا في جو العالم الأزرق وفي نفس الوقت يحمينا من التعرض الطويل له وادمانه قد يقينا من أمراضه المزمنة أبعدكم الله عنها.
بابتسامة أنيقة يطل عبدالله حلاق مقدم برنامج «Log in» على جمهوره مستخدماً اللهجة العامية ومفردات أثارها العالم الإفتراضي والتي تبعد كل البعد عن اللغة الفصيحة، يخاطب المتلقي وكأنه يخاطب صديقا من دون تصنع أو تكلف ما حبب به جمهوره الذي وصل عدده إلى الآلاف.