تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بعد الانتخابات...!

حديث الناس
الثلاثاء 18-9-2018
هزاع عساف

تستعد مجالس الإدارة المحلية باختلاف أشكالها (المدن والمحافظات) لممارسة عملها بعد أن منحها المواطنون ثقتهم في الاستحقاق الانتخابي الذي جرى أول أمس، هذه الثقة لا بد وأن يقابلها خطط وبرامج وورش عمل خدماتية تحسن الواقع الخدمي وتكون نواة أساسية للقيام بعملية تنمية وازدهار تغير الصورة النمطية السابقة عن المجالس وتشكل نقلة جديدة ونهجاً جديداً في آلية العمل عبر إجراءات وأساليب بعيدة عن الروتين والتعقيد.

إن ما ينتظر المجالس الجديدة مهام ومسؤوليات كبرى تدخل في صلب الخدمات الحياتية للناس وهي على تماس يومي ومباشر معهم، من هنا يقع على عاتقها الكثير الكثير ما يجب أن تقوم به وتحققه في نهاية المطاف، فالعلاقة المباشرة مع الناس ومتطلباتهم وحل مشكلاتهم الخدماتية ليست بالأمر السهل كما أنها ليست مستحيلة وهي قادرة على معالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها لا سيما أنها أعطيت صلاحيات جديدة واسعة وتتمتع بهامش كبير من الحرية الإدارية لتحقيق موارد ذاتية تنعكس إيجاباً على جوهر عملها في تحسين الواقع الخدمي الذي يؤدي بدوره إلى نهضة عمرانية ويسهم في تعزيز العملية الاقتصادية وبالتالي مزيداً من الرفاهية والتطور.‏

وما يجب أن تأخذه المجالس المنتخبة بعين الاعتبار هو أنه وبعد ثماني سنوات من الأزمة تغيرت خلالها أوضاع معظم البلدات والبلديات ومجالس المدن والمحافظات لجهة الخدمات وبعض الأمور والقضايا التنظيمية والعمرانية وطرأت عليها وقائع جديدة تتطلب جهوداً كبيرة جداً وعملاً دؤوباً مستمراً وهذا ما عبر عنه الناخبون خلال اقتراعهم بكل شفافية وهذا اختبار حقيقي ووطني بامتياز على أساسه تكون النتائج وتصدر التقييمات التي تبين نجاح أو تقصير وحتى فشل أي من هذه المجالس.‏

ما قبل الانتخابات المحلية وما قيل عن مجالسها في السابق وما يذكر عن تجربتها هو بالتأكيد ليس كما بعدها والوقائع هي الحكم...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية