بما تبقى له، علّ عقال الناتو الأطلسي ينقذه ويسحبه من ورطته في كتلة الدول الضامنة لأستنة حول سورية،
وهذه القراءات تأتي من صلب أفعال أردوغان واستمرار سياسته العدوانية ضد سورية وحقها في تحرير أرضها واستعادتها.
محاولة أخيرة لأردوغان من عقر الدار الروسية هذه المرة، بعد الامتحان الروسي له ولوضاعته الإرهابية، وهو المدرك تماماً أن عقارب المعركة تعدّ ثوانيها العكسية وإن استطال واستمال بأمله الغربي للإبقاء على عجيج وعجاج الإرهابيين، في معادلة لا تزال نتيجتها تشج رأسه وجوقته الغربية.
سورية ستقطع آخر عقد السلسلة المتبقية وصلتها بالرحم الغربي وحبله السري الصهيوأميركي، وشارون الذي رحل بالأمس سيرحل معه من استدعاه في بداية الحرب وزمر وطبل له للنيل من سورية ووحدتها، فلا زيتوناً ولا زيتاً سينال حصاده من شعب وجيش وقائد يؤكدون أن مواجهتهم للإرهاب هي القاعدة التي لا نسبية في حقيقتها، وإن أبى أردوغان أن يستوعبها في طهران فهو لن يستطيع تمريرها في سوتشي أيضاً أو التفرد بها، ومفخخات الاستمهال لن تكسبه إنجازاً بل ستكشف مزيداً من خبثه ولعبه على حبال يخاف أن تفضحه.
يستعد الجيش العربي السوري اليوم لحمام تطهير وتنظيف الشمال من رجس الإرهاب سلماً أو حرباً، وليس لـ «حمام دم» كما يصور الغرب أن يثير مشاهده، من غوتيريش وصولاً إلى موغيريني التي استفاقت من غيبوبتها وانضمت لدي مستورا وهلوساته وابتزازه الفارغ، كمشغله الغربي ومموله الأعرابي.
سورية لا تهجم على أرضها بل تدافع عنها سياسياً وعسكرياً إن جفّت الحلول وهي حقيقة المعركة والحقيقة التي يُقلّبها حلف العدوان ويقلب أوراقها حسب استعصاءاته التي فاضت وأصبحت ارتداداتها تنخر في جسمه الإرهابي المريض.