وتجمهر النهار
ملحق ثقافي 2018/9/18 حبيب الإبراهيم وحيداً جاء...
امتطى صهوة الريح
ونام قريراً
هو شجرة صفصاف
خيّم عليها الحزن
هو نخلة
تطاولت في الشرايين
ربيعاً
... عشقاً
مسيجاً بالفجيعة.. يأتي
يقول سلاماً..
يقول وداعاً...
يقول هنيئاً..
هذا النبيذ المر
هذا الخواء
عربد في كل حارات الزحام
يجيء .. يا خطاه
مثقلاً بالحداء
هذا النحيب
يعربد نجيعاً أزرقاً
يجيء.. ثم يجيء
وبوابات الليل
موصدة بوجهه
معتقة في خوابي الروح
يسربلها الفرح الحزين
مكفوفة الأيدي والعيون
سيجوها بالأصابع
وراحلات في بيد مائية
عندما تمردت الشمس
.. قرأ تعاويذاً
سطر أناشيداً..
في عينيه وجل الأمس
مضّ الإجابات المعلبة..
والإعلانات المبوبة
هدّه الهذيان
في جبينه ألق الماضي
يطال الوجد نار الصقيع
والزمهرير
يسرق من الأصابع
هطل الموائد
يا خطاه...
تعثرت
يجيء وخلفه موانئ
الروح المغلقة
جمع حسراته..
ونشيج أشواقه
أدار ظهره.. فجأة.
تجمهر النهار
في حضوره..
فجأة..
بعثر الريح
في يديه
فجأة....جاء
فجأة غاب..
يا خطاه
جاء مبعثراً
قبل التشرد والهذيان
|