تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إن سمحت لك ماذا تهمس في أذنها ناصحاً

آدم
الأربعاء 21/3/2007
عبير ونوس

أن تهمس في أذنها بكلمات الحب مضافاً إليها عبارات الإعجاب والإطراء أمر محبب بل مطلوب لكن ماذا عن النصيحة التي يمكن أن تهمسها في أذنها بعد إعطائك الضوء الأخضر طبعاً حتى ولو لم تلق الصدى المطلوب لنستمع لبعض الهمسات التي لم تخل من عتب المحب لشريكته في الحياة أياً كان موقعها (زوجة, ابنة, أخت, صديقة).

‏‏

السيد هشام مهندس الكترون ببساطة يقول: ليس لنا أن ندعي الحكمة ومعرفة ما يلزم حواء لكي تكون على قدر كاف من الوفاء بالتزاماتها تجاه الحياة إلا بقدر ما نرى ذلك في أنفسنا, لذا لو سنحت لي الفرصة لأخاطبها سأقول بأننا نملك شيئاً واحداً لا بد من احترامه وهو احتواء الرغبة بالعقل.‏‏

السيد طارق مدرس يؤكد أن ليس بمقدوره كرجل أن يهمس بنصيحة لحواء إلا بمقدار ما يعيش صادقاً مع ذاته ويضيف قائلاً: ولأنني أريد لحواء أن تكون شريكاً حقيقياً في هذه الحياة أطلب منها أن تنطلق إلى الحرية التي تنشدها وهي مسلحة بالوعي والحرص على ذاتها فلا أريد أن أرى حواء تفقد أنوثتها أو تباع بسوق النخاسة باسم الحرية.‏‏

المخبري مأمون يقول: كلما أردت أن أخاطب حواء تبرز أمامي صورة أمي المضحية المتفانية المنظمة التي حولت حلكة الظروف التي مرت بها أسرتنا إلى يسر وسكينة, وكانت جزءاً لا يتجزأ من نجاحات أبنائها فأقول بيني وبين نفسي أين منها حواء اليوم?.‏‏

ويضيف حواء اليوم متعلمة أنيقة سيدة مجتمع لكني لا أجد فيها دفء الأمومة ودورها المؤثر في أبنائها ربما لأن الأسرة لم تعد من أولوياتها ولم تعد تؤمن أن من تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها ونصيحتي لها لا تغيبي دورك الأساسي فأنت فيه أسمى وأعظم من أي دور آخر مهما عظم باختصار كوني أماً حقيقية.‏‏

الاستاذ الجامعي ناصر يهمس قائلاً: كل الأبجديات واللغات مشغولة بإيجاد مرادفات الاعتراف بخصوصية وجودك وتواجدك في حياتنا محاولين رفع الراية البيضاء عنواناً لأي لقاء معك, لذا أسأل هل تفكرين بطرح أبجديتك لنستطيع التحاور بالشكل الأمثل? أم ستستمرين بإخفاء تلك الطلاسم منعاً لأي حوار!!.‏‏

العم أبو رشيد ببساطة يحمد الله بأنه تجاوز السبعين وليس شاباً تدفعه طبيعة الحياة للبحث عن نصفه الآخر ويضيف قائلاً: والله وبلا مبالغة كنت سأخيب فزوجتي التي ارتبطت بها كانت كبنات جيلها تريد سترة وأسرة ورجلاً يحميها, أما بنت اليوم فتريد كل شيء جاهزاً وفوق ذلك طلبات لا نهاية لها يعني تريد مدير بنك, ونصيحتي لها الحياة خطوة خطوة ومشاركة صادقة.‏‏

السيد عادل صحفي برأيه المرأة قد تأخذ بنصيحة الرجل إذا كانت واثقة تماماً بأنها لمصلحتها ولإسعادها, أما إذا انتابها احساس ولو بسيطاً بأنها تحجيم لها وإلغاء لشخصيتها ومجرد استبدال للرجل فإنها ترفض النصيحة دون أدنى شك بل وتتشبث برأيها لذا لا بد من اختيار الوقت والموقف المناسبين لتقديم النصائح التي يعود الأخذ بها لطبيعة العلاقة والرابط بين الرجل والمرأة.‏‏

عزيزتي حواء هل ستنصتين بشيء مما همس آدم في أذنك وتأخذين ببعض الدعوات لتكوني شريكة حقيقية له كما يقولون أم ستكتفين بقراءته والتعليق عليه?.‏‏

تعليقات الزوار

محمد الجاروف |    | 21/03/2007 10:19

عيناك قدري ما اسعدني بهدا القدر فانت ياحبيبتي الضياء وانت انت القمر

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية