السيد هشام مهندس الكترون ببساطة يقول: ليس لنا أن ندعي الحكمة ومعرفة ما يلزم حواء لكي تكون على قدر كاف من الوفاء بالتزاماتها تجاه الحياة إلا بقدر ما نرى ذلك في أنفسنا, لذا لو سنحت لي الفرصة لأخاطبها سأقول بأننا نملك شيئاً واحداً لا بد من احترامه وهو احتواء الرغبة بالعقل.
السيد طارق مدرس يؤكد أن ليس بمقدوره كرجل أن يهمس بنصيحة لحواء إلا بمقدار ما يعيش صادقاً مع ذاته ويضيف قائلاً: ولأنني أريد لحواء أن تكون شريكاً حقيقياً في هذه الحياة أطلب منها أن تنطلق إلى الحرية التي تنشدها وهي مسلحة بالوعي والحرص على ذاتها فلا أريد أن أرى حواء تفقد أنوثتها أو تباع بسوق النخاسة باسم الحرية.
المخبري مأمون يقول: كلما أردت أن أخاطب حواء تبرز أمامي صورة أمي المضحية المتفانية المنظمة التي حولت حلكة الظروف التي مرت بها أسرتنا إلى يسر وسكينة, وكانت جزءاً لا يتجزأ من نجاحات أبنائها فأقول بيني وبين نفسي أين منها حواء اليوم?.
ويضيف حواء اليوم متعلمة أنيقة سيدة مجتمع لكني لا أجد فيها دفء الأمومة ودورها المؤثر في أبنائها ربما لأن الأسرة لم تعد من أولوياتها ولم تعد تؤمن أن من تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها ونصيحتي لها لا تغيبي دورك الأساسي فأنت فيه أسمى وأعظم من أي دور آخر مهما عظم باختصار كوني أماً حقيقية.
الاستاذ الجامعي ناصر يهمس قائلاً: كل الأبجديات واللغات مشغولة بإيجاد مرادفات الاعتراف بخصوصية وجودك وتواجدك في حياتنا محاولين رفع الراية البيضاء عنواناً لأي لقاء معك, لذا أسأل هل تفكرين بطرح أبجديتك لنستطيع التحاور بالشكل الأمثل? أم ستستمرين بإخفاء تلك الطلاسم منعاً لأي حوار!!.
العم أبو رشيد ببساطة يحمد الله بأنه تجاوز السبعين وليس شاباً تدفعه طبيعة الحياة للبحث عن نصفه الآخر ويضيف قائلاً: والله وبلا مبالغة كنت سأخيب فزوجتي التي ارتبطت بها كانت كبنات جيلها تريد سترة وأسرة ورجلاً يحميها, أما بنت اليوم فتريد كل شيء جاهزاً وفوق ذلك طلبات لا نهاية لها يعني تريد مدير بنك, ونصيحتي لها الحياة خطوة خطوة ومشاركة صادقة.
السيد عادل صحفي برأيه المرأة قد تأخذ بنصيحة الرجل إذا كانت واثقة تماماً بأنها لمصلحتها ولإسعادها, أما إذا انتابها احساس ولو بسيطاً بأنها تحجيم لها وإلغاء لشخصيتها ومجرد استبدال للرجل فإنها ترفض النصيحة دون أدنى شك بل وتتشبث برأيها لذا لا بد من اختيار الوقت والموقف المناسبين لتقديم النصائح التي يعود الأخذ بها لطبيعة العلاقة والرابط بين الرجل والمرأة.
عزيزتي حواء هل ستنصتين بشيء مما همس آدم في أذنك وتأخذين ببعض الدعوات لتكوني شريكة حقيقية له كما يقولون أم ستكتفين بقراءته والتعليق عليه?.