تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قول على قول جوان جان: لؤي شانا سرق مسرحيتي والقضية أمام وزارة الثقافة

ثقافة
الثلاثاء 27/12/2005م
جوان جان

لا أؤمن بالردود الصحفية, ولكن عندما تنضح بعض الطروحات بالأضاليل والتلفيقات فإن عدم الرد سيكون شراكة في التضليل والتلفيق .

أسوق هذه المقدمة للتعقيب على رد السيد لؤي شانا مدير المسرح القومي في اللاذقية المنشور في الصفحة الثقافية من )الثورة( بتاريخ 21-12 على مقالة لي منشورة في نفس الصفحة بتاريخ 15-12 حول عدم مشاركة فرقة المسرح القومي في اللاذقية في مهرجان حماة المسرحي بعد تثبيتها المشاركة مما كان سيؤدي إلى فشل المهرجان, وسأبدأ من نهاية مقال السيد شانا حينما يشير إلى أنني كتبت ذلك كردة فعل على عدم تبني المسرح القومي في اللاذقية لأحد نصوصي المسرحية التي ادعى السيد شانا أنني سرقتها من كاتب إيراني, لكن الوقائع الموثقة تشير إلى أن المسرحية التي يشير إليها كنت قد كتبتها في العام 2003 وأطلعته عليها ونالت إعجابه فقام بتقديم طلب إلى مديرية المسارح للموافقة على قيامه بإخراجها وصدرت الموافقة على طلبه بتاريخ 16-12-2003 وقبل أشهر أخبرني بأن العمل على المسرحية سيبدأ لكنه ينوي تكليف مخرج آخر بإخراجها وأن شخصاً اسمه محمد البصل سيقوم بالمتابعة الدرامية لها, فلم أمانع لكنني استفسرت منه عن شخصية المتابع الدرامي فأخبرني أنه رجل متحمس للعمل في المسرح, وبتاريخ 17-11 قرأت في إحدى الصحف أن المسرح القومي في اللاذقية يجري بروفات على مسرحية من إخراج المخرج الجديد وتأليف محمد البصل فشككت بالموضوع, واستطعت الحصول على نص المسرحية فإذا بها تقوم على أفكار رئيسية من مسرحيتي دون أية إشارة إلى ذلك وعندما أثرت الموضوع قام السيد شانا بسحب طلب الموافقة على المسرحية بنفس تاريخ قراءتي لها واعتراضي عليها وأرسل بعد خمسة أيام بتاريخ 19-11 نسخة معدلة تعديلاً جذرياً لا تتقاطع مع مسرحيتي إلا فيما ندر, وقبل ذلك بيوم تقدمت بشكوى خطية إلى السيد وزير الثقافة الذي شكّل -مشكوراً- لجنة خبرة من مسرحيين معروفين لدراسة الموضوع وإجراء المقارنة بين النصوص.. والواقع أن السيد شانا ومن مبدأ أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ادعى قبل تشكيل اللجنة أنني قمت بسرقة مسرحيتي من نص قصصي لكاتب إيراني وأكد ذلك في مقالته, فإذا كان كلامه صحيحاً لماذا لم يذكر اسم هذا الكاتب أو عنوان قصته أو فكرة أو جملة واحدة تتقاطع فيها مسرحيتي مع قصته? وعلى ماذا اتكأ في مقالته عندما ذكر أنه ثبت قيامي بسرقة المسرحية? ومن هو الذي أثبت ذلك? ولماذا قبِل أساساً أن تُكتب على مسرحيتي كلمة تأليف عندما تقدم بها للموافقة على إخراجه لها قبل عامين? لقد أراد السيد شانا التغطية على اتهامي له ولزميله محمد البصل بسرقة أفكار من نصي والاتكاء عليها في مسرحيتهما بأن يوجه لي اتهاماً مماثلاً ويطلق أحكامه قبل إصدار لجنة الخبرة لتقريرها بل وقبل اجتماعها لدراسة النصوص الأربعة (نصي والنص المعترض عليه من قبلي والنص المعدّل والنص الذي يدعي شانا أنني سرقته) .‏

وفيما يتعلق بموضوع مهرجان حماة المسرحي فأشير إلى أن قوله بأن إدارة المهرجان نقلت عرضه من اليوم الأول إلى اليوم الأخير بإيحاء من أوساط في نقابة الفنانين بهدف دفعه إلى عدم المشاركة أمر غريب لأنه في المهرجانات المسرحية يُعتبر تقديم أية مسرحية في يوم الختام تكريماً لها لا العكس, كما أن اتهامه بالتآمر لجهات عليا في نقابة يترأسها فنان كبير ومشهود له كأسعد فضة كرّس حياته لخدمة المسرح أمر فيه الكثير من التجني الذي يطال أيضاً الفنان حسين عباس الذي يتهمه السيد شانا بالانسحاب من العرض لإفشال مشاركته في المهرجان, فلو كان عباس يريد إفشال المشاركة لماذا قبِل قبل أسبوع واحد المشاركة في مهرجان الرقة المسرحي بنفس المسرحية? فهل كان عباس قبل أسبوع متعاوناً ثم بين لحظة وضحاها أضحى متآمراً? ثم إن اعتذار عباس عن عدم المشاركة لن يؤدي أبداً إلى إحباطها لأن الدور الذي يؤديه له ممثل بديل سبق وأن أداه في مناسبات أخرى وكان جاهزاً للمشاركة لكن السيد شانا لم يقم باستدعائه .‏

ولا يستثني السيد شانا أحداً من اتهاماته, فهو يوجه اتهاماً لفرع نقابة الفنانين في اللاذقية وإلى مسرح اتحاد الطلبة بالتزوير من خلال مشاركة مسرحية )جلجامش( في مهرجان حماة تحت رعاية نقابة الفنانين وهي التي شاركت في مهرجان سابق برعاية مسرح اتحاد الطلبة, وهذا الأمر لا يُعتبر تزويراً لأن المسرحية الواحدة قد تشارك في أكثر من مناسبة تحت أكثر من رعاية, كما أن هناك مراسلات رسمية وتنسيقاً كاملاً بين نقابة الفنانين والمكتب التنفيذي في اتحاد الطلبة حول هذا الموضوع .‏

إن إشارة السيد شانا في مقالته إلى أن انتقادي لتصرفه في مهرجان حماة هو تهجم على المؤسسات الثقافية أمر غير مفهوم, لأنه من المعروف أن الشخص الوحيد الذي يمثل المؤسسات الثقافية في الوطن هو السيد وزير الثقافة, فهل أصبح السيد شانا وزيراً للثقافة دون أن ندري?‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية