لتميزه عن ملايين البشر, وتؤهله لتحري الكمال حوله, ولامتلاك شجاعة رؤية الكمال حوله لابد من حيازة عينين سليمتين.. كذلك عين ثالثة?!
أجدادنا السوريون القدماء كانوا يقدسون الرقم ثلاثة واعتبروه رمزاً للكمال ولهذا كان حارس بوابات العالم كما تروي الأساطير كائناً بثلاثة رؤوس كل رأس بثلاثة عيون, لتكتمل الرؤية, والمهمة من دون تشويش!!
أليس يحيط بنا الكثيرون ممن يفضلون النظر حولهم على طريقة مصور تقليدي, يغلق عيناً وينظر بالأخرى.
إنها فضيلة مدهشة ( الرؤية) ببصيرة تقود إلى مجد بعد النظر كذلك جسارة التمعن بأنفسنا قبل كل شيء ( لم نولد كلنا لنرى بوضوح, لكن الكثيرين ولدوا لينخدعوا) والبعض يخشى- فلاش- الحقيقة , حقيقة وسائله وغاياته, مثلاً..
ها نحن نودع سنة ونقف على مشارف سنة أخرى جديدة, رغم يقيني بأن ما يسميه البعض (جردة حساب) أو إعادة حساب , ليس إلا كذبة وذريعة مهذبة لنغفر لأنفسنا هفواتنا, نبرزها دون أن نعترف بها,, هل بيننا من يعترف بأنه طاطأ رأسه- مثلاً- حتى لا يعترف بالآخر.. أو أنه لعب لعبته بكل ما أوتي من انتهازية لتخريب مناخات فرص غيره?! هل يتجرأ أحدنا ويقول إنه يصر على الرؤية بعين واحدة والسمع بأذن واحدة, كي لا يفجعه واقع أنه يقتنع بأوهامه?!
ألا تشاركوني الرأي بأن النبل قد يصبح في مستقبل غير بعيد مثل الديناصورات .. منقرضاً!!
وإذا امتلك أحدنا موهبة أنه لايباع ولا يشترى لا يشكل هذا مشكلة بل معضلة لمن حوله?!1
أليس من الرائع والطبيعي أن نختلف لنتشابه .. ونتشابه لنختلف!
الفلكيون أعلنوا أن عام 2006 سيكون ( دراماتيكياً) ولأنه كذب المنجمون ولو صدقوا , الأولى بنا أن نصدق (مالرو) حين قال وجه (القدر لاملامح له )ولمن لايدري.. هذا الانصاف بعينه.
فلنهيئ للموسم القادم من العمر.
ولنعلن وداعاتنا بفخر واشتهاء للقادم.