تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دوري المحترفين الكروي - الخلاصة 11 الاتحاد أفضل من ريال مدريد ولكن ... مستوى متواضع و الأداء فردي

رياضة
الثلاثاء 27/12/2005م
هشام اللحام

طوى قطار دوري المحترفين المرحلة الحادية عشرة منه وفيها كما هو معروف استمر الفريق البطل ( الاتحاد) في تعثره ونزف المزيد

من النقاط وبشكل غير متوقع في الوقت الذي ثبت فيه الجيش أقدامه وأكد الصدارة التي انتزعها قبل حوالى عشرة أيام من الاتحاد وذلك بفوز جديد كان هذه المرة على حساب فريق تشرين, باقي النتائج في هذه المرحلة كان متوقعا فالوحدة فاز على القرداحة, والكرامة اكتسح النواعير, والفتوة عادل الطليعة, والحرية تعادل وحطين, وجبلة غلب الجهاد, لكن اللافت في معظم المباريات هو المستوى المتواضع عموما والفرق ال 14 يختلف أداؤها من شوط إلى آخر ومن مرحلة إلى اخرى والبحث عن النقاط والفوز بأكبر قدر منها هو الأهم عند الجميع لكن ورغم أن هذا أمر طبيعي إلا أن غيرالطبيعي أن نشاهد فرقا مليئة بالنجوم في تشكيلتها الأساسية والاحتياطية ومع ذلك نجدها في صورة مهزوزة ومخجلة صراحة ونخص هنا فرق المقدمة والفرق العريقة والفرق صاحبة الامكانات الكبيرة, وإذا كان المعنيون في هذه الفرق من إداريين ومدربين ولاعبين يتحدثون مبررين بأن الفوز هو الأهم ولوعلى حساب الأداء فإن هذا الكلام يعني بصورة غير مباشرة عدم الثقة من جهة وعدم قدرة معظم المدربين على السيطرة على فرقهم ولاعبيهم ويبقى الأداء بالتالي فرديا أو بحسب مزاج اللاعبين, وهكذا فإن الأعذار التي تقدمها هذه الفرق مرفوضة لأن من حق الجمهور ومن الواجب على هذه الفرق ومبارياتها تعرض على الفضائيات أن تقدم الذي يعكس التطور ويفرض الاحترام وفي هذا الاطار كان هناك بعض التعليقات على ضعف الأداء نلخصها برأي يقول إن السبب هو غياب أهل الخبرة والكبار المخلصين عن الأندية ووجود الدخلاء والمتطفلين الذين لاهمّ لهم إلا الفوز بأي طريقة ليكسبوا المال والمكافآت وفرض شروطهم وما إلى ذلك, واذا كان رأي الفرق الكبيرة هذا فإن الفرق الصغيرة المهددة اذا صارعت من أجل النقطة وهي لا تملك مقومات التفوق فإنها معذورة بل هي أفضل من هؤلاء الذين يلعبون بأسمائهم فقط..‏

ظواهر تستحق الوقوف‏

في الاسابيع الأخيرة كانت هناك ظواهر لابد من أن نقف عندها وهي خاصة بالجمهور أولا وبإدارات الأندية ثانيا, ففي المرحلة (11) وما قبلها كان أولا الشغب الذي تفتعله قلة من الجماهير وفي أي مباراة اذا ما تعرض فريقها للأهداف أو خسرت بالنهاية او لم يعجبها قرار حكم وهنا لن نحدد لأن الحالة عامة وتتطلب من الأندية وإداراتها اولا قرارات وتحركات سريعة ومعها يجب تفاعل فروع الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة والاتحاد الرياضي الأم مع رجال حفظ النظام لأن من المهم الحفاظ على صورة ملاعبنا نظيفة من هذه الشوائب المرفوضة مهما كانت الأسباب..‏

أما الظاهرة الثانية فتتمثل في إصرار البعض على الاساءة للمدرب واللاعبين في فريق الاتحاد وقد حصل هذا مع فرق اخرى لكن مع فريق الاتحاد يبدو الأمر مختلفا وله جذور وأياد خفية, فإذا كان هؤلاء المسيئون يريدون النتائج الجيدة لفريقهم فعلا وينتقدون أداء فريقهم فإننا نقول لا يوجد هناك فريق لايخسر وكل فريق قد يمر بأزمة وعلى جمهوره أن يقف بجانبه والمثال نادي ريال مدريد وبالطبع ليس بهذه الطريقة تعالج المشكلة?!‏

أما إذا كان الهدف الاساءة للمدرب بأي طريقة لتطفيشه فهذا له رد آخر والأهم هنا أن هؤلاء ليسوا محبين وإنما هم مخربون ويجب وضع حد لهم وحسنا فعلت إدارة الاتحاد عندما جددت الثقة لمدربيها وأجهزتها الفنية والإدارية...‏

الهدافون الحقيقيون‏

في المرحلة 11 أكد عدد من اللاعبين أنهم الهدافون الحقيقيون وأن الهداف مهما تأخر في التسجيل يبقى هدافا ونذكر من هؤلاء سمير البكري لاعب الحرية الذي أصبح له في كل عرس قرص في المباريات الأخيرة رغم مشاركته المتأخرة مع الفريق وايضا اللاعب نبيل الشحمة مع فريق جبلة واللاعب جمعة عباس من العراق الشقيق الذي قفز ليشارك زياد شعبو صدارة الهدافين برصيد (7) أهداف وايضا إياد عبد الكريم لاعب الوحدة الذي أصبح له ستة أهداف وأصبح منقذا للفريق الذي يعتمد على الجهود الفردية للاعبيه بوجود مدرب أجنبي مستقر (?!) وإياد سجل لفريقه ستة من أصل ثمانية أهداف ومن الهدافين هناك الواعد عبد الرحمن عطاري الذي سجل هاتريك في مباراة فريقه الكرامة مع النواعير وأصبح رصيده ستة أهداف ومعه أحمد تركماني, وعلى ذكر الأهداف فقد سجل في هذه المرحلة (17) هدفا...‏

المرحلة باختصار‏

وأخيرا نذكر بالنتائج الكاملة مع الهدافين والحكام:‏

- المجد * الاتحاد: فاز المجد بهدف سجله عبد الهادي الحريري قاد المباراة الدولي محسن بسمة.‏

- الكرامة* النواعير: فاز الكرامة بستة أهداف سجلها عبد الرحمن عكاري (3) وأحمد تركماني (2) وأنس الخوجة وقاد المباراة الحكم مراد كيخيا.‏

- الطليعة* الفتوة: تعادل الفريقان بهدف لهدف سجل للأول عارف الآغا وللثاني أمجد الخلف وقاد المباراة الدولي زياد علولو.‏

- الحرية * حطين: تعادل الفريقان بهدف لهدف سجل للأول سمير البكري وللثاني جمعة عباس وقاد المباراة الدولي باسل حجار.‏

-تشرين * الجيش: خسر تشرين بهدف سجله فراس تيت, قاد المباراة الحكم الدولي سليمان أبو علو.‏

- جبلة* الجهاد: فاز جبلة بثلاثة أهداف مقابل واحد, سجل للفائز جمال الرفاعي ومنهل علي ونبيل الشحمة وللخاسر البلغاري ايفانوف وقاد المباراة الدولي عبد الله ناصر.‏

الوحدة*القرداحة: فاز الوحدة بهدف سجله اياد عبد الكريم وقاد المباراة الحكم شادي عصفور.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 26/12/2005 22:00

أتوقف في هذا المقال عند غياب أهل الخبرة ووجود الدخلاء..إذ رغم صحته لكنه سبب قديم نتيجة التنظيم الرياضي الفاشل, إذ أن أنديتنا درجت على عادة الإستغاثة بالأهل القدامى من الخبرات والكفاءات عند كل مطب, وهم في الغالب لايترددون بل يشمرون السواعد بأقل المطالب, إلا أنهم وللحقيقة يملكون سقفا من الإمكانية والكفاءة محدودا ولايتطور ولايرتقي عموديا, وبالتالي يجتهدون أكثر وينتجون أقل..ومزيد من ذكر الحقيقة نجد أن رياضة اليوم بتقنياتها المتطورة قد تجاوزت معظم كفاءات أهل الخبرة والإخلاص, وبتنا بحاجة لجيل رياضي جديد يملك العصرية والذهن المنفتح على كل ماهو جديد.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية