تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استمرار الأزمة الحكومية وتصاعد الاتهامات والتجاذبات...بري : 1559 تجاهل الاحتلال الإسرائيلي وخروقاته للسيادة اللبنانية

بيروت
سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 27/12/2005م
مع استمرار الازمة الحكومية في لبنان وتصاعد الاتهامات والتجاذبات السياسية بين مختلف الفرقاء اكد الرئيس اللبناني اميل لحود

حرصه على مشاركة جميع الفرقاء في جلسات مجلس الوزراء موضحاً ان موقفه في هذا المجال هو لتعزيز التوافق الوطني في هذا الظرف في حين قال السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب ان القرار 1559 ينطوي على عدد من المشاكل اهمها تجاهل الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب بينما اكد نجيب ميقاتي رئيس الحكومة السابق ضرورة عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسورية مشيراً الى ان التوتر الحاصل لايخدم مصالح البلدين. وانتقدت اوساط سياسية واعلامية عربية اصرار بعض القوى السياسية في لبنان على اتهام سورية في الجرائم التي وقعت مؤخراً وقالت هذه الاوساط ان الموساد الاسرائيلي يقف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري بينما شددت الاحزاب الوطنية اللبنانية على ادانة المحاولات الرامية الى عزل لبنان عن سورية ومحيطه العربي.‏

بري: القرار 1559 تجاهل الاحتلال‏

من جانبه قال بري ان القرار 1559 فيه عدد من المشاكل اهمها انه تجاهل احتلال اسرائيل للاراضي في الجنوب اللبناني. وأوضح بري وهو رئيس الاتحاد البرلماني العربي في حديث مع صحيفة الاهرام المصرية في عددها الصادر امس ان القرار 1559 يتجاهل احتلال اسرائيل للاراضي اللبنانية والافراج عن المعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال اضافة إلى مشكلة الالغام الناتجة عن الاحتلال في الجنوب مضيفا ان القرار يأتي على ذكر نزع سلاح المقاومة بدلا من ان يعالج كيفية رد العدوان . وأكد بري ان اللبنانيين يدعمون المقاومة وسلاحها ويريدون ان يكون هذا الامر موضوع حوار بين اللبنانيين وان يكون شأنا داخليا لبنانيا.‏

ميقاتي يحذّر من تبادل الاتهامات‏

بدوره شدد ميقاتي على أهمية عودة العلاقة الطبيعية بين لبنان وسورية نظرا للروابط التاريخية والجغرافية والانسانية التي تجمع البلدين الشقيقين مؤكدا ان توتر العلاقات لايخدم مصالح البلدين .‏

وقال ميقاتي بعد لقائه امس رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني ان لبنان القوي هو قوة لسورية ولبنان الضعيف هو عبء على سورية والعكس صحيح .‏

إدانة الحملات المسعورة ومحاولات عزل لبنان‏

الى ذلك دانت الاحزاب الوطنية اللبنانية المحاولات الرامية الى عزل لبنان عن سورية ومحيطه العربي. ودعت الاحزاب في بيان لها بعد اجتماعها امس في مقر حزب الله في مدينة صيدا الجنوبية اللبنانية اللبنانيين جميعا الى التمسك بحبال المحبة والعيش المشترك والوحدة الوطنية في وجه أعداء لبنان ومشاريعهم الرامية لاعادة لبنان الى أجواء الهيمنة الامريكية والاسرائيلية.‏

كما أكدت الاحزاب ضرورة تفعيل الحوار بشأن الازمة الحكومية مع وزراء حزب الله وحركة أمل وضرورة عدم العرقلة نظرا لما تمليه مصلحة لبنان العلىا ووحدته الوطنية وعيشه المشترك.‏

انتقاد الضغوط على سورية‏

في عمان أكدت صحيفة الدستور الاردنية ان الحملة المبرمجة التي تتعرض لها سورية تستهدف محاصرتها وعزلها والاستفراد بلبنان أمريكياً وصهيونياً.‏

وقالت الصحيفة في مقال نشرته امس بقلم الامين العام لحزب البعث التقدمي في الاردن فؤاد دبور ان هذه الحملة تستهدف ايضا الاستفراد بالمقاومة اللبنانية التي ترفض جعل لبنان قاعدة للنيل من سورية وأمنها واستقرارها كما ترفض فتح الطريق أمام الوصاية الدولية على لبنان عبر تدويل أزمته سياسيا وأمنيا واقتصاديا .‏

وأشار الكاتب الى أن القرار 1559 جاء للانتقام من سورية والمقاومة اللبنانية بعدما فشلت الضغوط في جعل سورية تتنازل عن مواقفها .‏

إسرائيل تقف وراء اغتيال الحريري‏

وقال عميد كلية الحقوق بالجامعة الاردنية والخبير في القانون الدولي الدكتور محمد الحموري ان اسرائيل وجهاز مخابراتها الموساد هم وراء اغتيال الحريري نظراً لمصلحتها وكونها تمتلك امكانية تكنولوجية متطورة تمكنها من القىام بذلك ولصق التهمة بسورية.‏

سورية بريئة من الاغتيالات في لبنان‏

وفي القاهرة انتقد الكاتب والصحفي المصري محمود شكري اصرار بعض القوى السياسية في لبنان على التركيز على اتهام سورية في الجرائم التي وقعت في لبنان معتبرا ان الرؤية السياسية الصحيحة قد تجمدت عند هذه القوى. وقال الكاتب شكري في مقال بعنوان سورية بريئة من حوادث الاغتيالات في لبنان نشرته صحيفة الاهرام في عددها الصادر امس ان هذه القوى تناست حقيقة ان محرك هذه الاغتيالات جميعها واحد والهدف من ورائها اصطياد سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية