في حين سجل لأتلتيكو دييغو كوستا في الدقيقة (35) وميراندا في الدقيقة (99)، كانت السيطرة في الشوط الأول للفريق الأبيض، فلم تمض الربع ساعة الأولى إلا وكان كريستيانو باصماً على أول الأهداف عندما حوّل برأسه الكرة التي أرسلها الألماني مسعود أوزيل من ركنية داخل الشباك. وكان للهدف تأثير إيجابيّ على لاعبي أتلتيكو، فأصبحوا أكثر نشاطاً ومحاولاتٍ على المرمى بغية التعديل، إلا أنّ جميع كرات غابي وفالكاو لم تشكّل إزعاجاً حقيقياً لمرمى دييغو لوبيز، باستثناء كرة كوستا الذي استغلّ تمريرة بينية من زميله الكولومبي وضعها بحرفنة من حدود منطقة الجزاء في الشباك .وجاء الثلث الأول من القسم الثاني للمباراة مغايراً لسابقه، فتقاسم الفريقان السيطرة وحاولا المباغتة في أكثر من مناسبة أخطرها كرة لأوزيل أبعدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ردّ عليها البرازيلي فيليبي لويز بكرة صاروخية جانبت المرمى.وفي الدقيقة (60) لم تُصدّق جماهير الريال ما حدث عندما تهادت الكرة أمام كريم بنزيمة على بعد أمتار قليلة من المرمى فسددها بالقائم، وعادت لأوزيل الذي راوغ الحارس وسدّد في المرمى الخالي قبل أن يبعدها المدافع على خط المرمى.وبدت المباراة وكأنها تسير للأشواط الإضافية بفضل التوتر الذي ساد أداء اللاعبين في العشرين دقيقة الأخيرة، وعدم قيام أيٍّ من المدربين بأيّ تغيير تكتيكي فغابت الخطورة عن المرميين تحت أنظار مورينيو الذي أكمل اللقاء من حجرة الملابس بعد أن طرده حكم المباراة كارلوس كلوس. وبدلاً من أن تسهم مشاركة الأرجنتيني دي ماريا ومواطنه غونزالو هيغوايين وألفارو أربيلوا في تحسن أداء الفريق الملكي، جاءت الخطورة من كوستا الذي أضاع فرصة هدف محقّق (94) بفضل تألق لوبيز، قبل أن يأتي هدف التقدم برأس البرازيلي ميراندا الخالي من الرقابة (99). وفرض الحارس البلجيكي نفسه نجماً للمباراة بإبعاده كرة التعادل التي حولها أوزيل للمرمى الخالي (108)، لتزداد معاناة ريال بعد طرد رونالدو (114).والأحداث المثيرة للجدل لم تنته حيث اخترق دي ماريا الدفاع ولعبها عرضية تصدى لها الدفاع فطالب الأرجنتيني بركلة جزاء غير مستحقة لينال بطاقة صفراء بدلاً منها ليستمر الغليان حتى الدقائق الخمس المضافة لكن النتيجة لم تتغير لتنتهي المباراة بفوز أتلتيكو بالكأس الغالية على حساب أصعب عقده الجار ريال مدريد الذي خرج من الموسم خالي الوفاض بشكل كامل.‏