بحجة أنها تسعى للقبض على من قام بالاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي والتي أدت لمقتل السفير الأميركي «كريستوفر سيتفنز» وثلاثة آخرين.
وفي هذا السياق كشفت مصادر أمنية أمريكية أن القوات الأمريكية وضعت عدة خطط تهدف إلى اعتقال المتورطين بالهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في مدينة بنغازي الليبية أو قتلهم وذلك عبر مجموعة متنوعة من الإجراءات بينها نقل قوات أمريكية برية إلى داخل ليبيا لتنفيذ العملية.
وذكر مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه أن الجيش ناقش الخطط على أعلى مستوى قبل أيام بعد إجراء تحديثات عليها و أن القوات المسلحة الأميركية لديها قائمة بالأهداف المحتملة داخل مدينة بنغازي أو بجوارها إلى جانب قائمة بالأشخاص الذين تشتبه الولايات المتحدة بتورطهم في الهجوم أو ترغب في القبض عليه.
وتعتمد الخطط التي تأتي بعد نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» مجموعة صور لأشخاص كانوا بموقع الهجوم على فرضية القبض على المطلوبين أو قتلهم وهي بانتظار تصديق الرئيس الأميركي باراك أوباما عليها كما تشمل ضربات ضد ما يعتقد بأنها مخيمات تدريب لمجموعات متشددة في ليبيا.
وقالت شبكة «سي إن إن « انه بحسب المعلومات المتوفرة لديها فإن مجموعات من القوات الخاصة الأميركية موجودة بالفعل في مناطق من شمال إفريقيا بهدف جمع المعلومات تحضيرا لتنفيذ الهجوم في حال صدور الأوامر مع إمكانية إلغاء العملية برمتها إذا أفضت الجهود الأميركية والليبية إلى اعتقال المتورطين بالعملية.
وعلى الصعيد الميداني شنت مجموعات مسلحة هجوما باستخدام قنابل يدوية الصنع على عدة نقاط للجيش في مدينة بنغازي في ليبيا وفقا لما أعلنه مسؤول عسكري ليبي أمس.
ونقل عن القيادي العسكري في بنغازي حمد بلخير قوله ان مسلحين شنوا أربع هجمات الليلة قبل الماضية على ثلاثة مواقع للجيش في بنغازي دون وقوع إصابات مشيرا إلى أن قنابل يدوية الصنع ألقيت في ثلاث هجمات وتم استخدام قذيفة صاروخية في الهجوم الرابع.
وفي سياق متصل وقع انفجار أمس في أحد شوارع العاصمة الليبية طرابلس الذي يضم سفارات اليونان والسعودية والجزائر متسببا بأضرار طفيفة، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت مصادر إعلامية أن الانفجار وقع في حي الظهرة بوسط العاصمة الليبية طرابلس.
يشار إلى أن هجوما بواسطة سيارة مفخخة كان قد استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس في 23 نيسان الماضي مسفراً عن إصابة عنصرين من الشرطة الفرنسية والعديد من الليبيين وخلف أضراراً مادية جسيمة.