واستصدار بعض القرارات والأحكام القضائية الجائرة بحق معارضيها متحدية بذلك كل القرارات والمواثيق الدولية وفيما دعت منظمة العفو الدولية سلطات البحرين إلى الإفراج عن 13 معارضا أدينوا بتهمة الإساءة للذات الملكية، إلا أنها صعدت في الموقف وأعمال القمع والاعتقال والقتل من دون تميز بين شيخ وامرأة أو كبير وصغير لتطال هذه المرة الرموز الدينية بعد قيامها باقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز غرب العاصمة البحرينية حيث عاثت فيه فساداً وتخريباً وهو الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة من قبل رجال الدين الذين أدانوا اعتداءات سلطات آل خليفة على علماء البحرين والمقدسات الدينية، فقد ندد العلامة اللبناني عفيف النابلسي بقيام الميليشيا التابعة لسلطات آل خليفة في البحرين باقتحام منزل الشيخ قاسم في المنامة معتبرا أن هذا التصرف المشين يعبر عن حالة الاستخفاف بالحرمات والمقامات الشخصية والدينية.
ولفت النابلسي أن سلطات آل خليفة تمارس منذ أكثر من عامين سياسات قمع وعنف متعمدة ضد الشعب البحريني مستخدمة أبشع وسائل الترهيب والضغط لمنع هذا الشعب من المطالبة بحقوقه الإنسانية والسياسية مضيفا أن العالم كله شاهد حجم الظلم اللاحق بالشعب البحريني دون أن تتحرك دول كبرى أو صغرى ومن دون أن تقوم المنظمات الدولية بواجباتها والاعتراف بحق الشعب البحريني في التظاهر السلمي للحصول على حقوقه المشروعة التي تكفلها القوانين والأنظمة الدينية والدولية على حد سواء وطالب النابلسي منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك لوقف الاعتداءات المتكررة للسلطات البحرينية على العلماء والمساجد بما يناقض بشكل صريح حرمة المؤمنين والمقدسات ومبادىء الإسلام فى العدل والحرية,
وفي إطار ردود الأفعال أيضاً خرج آلاف البحرينيين في مسيرات حاشدة غاضبة غرب العاصمة البحرينية للتأكيد على المطالب الوطنية ورفض تعدي قوات النظام على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم , من جهة ثانية ندد النابلسي بالتفجيرات الإرهابية في العراق التي يذهب جراءها مئات الضحايا يوميا في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي خطير مؤكداً أن الصهيونية تشترك بالأفعال والتخطيط مع التكفيريين في جعل الأمة كلها بركة من الدماء تسهيلا لتمزيقها وتفتيتها وإضعاف دورها الديني والحضاري.
بدوره دعا رجل الدين العراقي مقتدى الصدر إلى عدم السكوت على اقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم من قبل قوات الأمن التابعة لسلطات ال خليفة في البحرين مشددّاً على ضرورة عدم السكوت على ذلك الاعتداء داعيا إلى إغلاق السفارة البحرينية في العراق وكل تمثيل دبلوماسي لها في البلاد .
إلى ذلك شارك الالافُ في مسيرةٍ جماهيريةٍ حاشدةٍ غاضبة غربَ العاصمةِ المنامة للتأكيد على المطالبِ الوطنية، ورفضِ تعدِّي ميليشيا النظامِ على منزلِ قاسم، ورددوا شعارات تندد بالسلوكيات التي قام بها النظام باقتحام المنزل وتكسير بعض محتوياته ومنقولاته والعبث به بمشاركة عشرات من جنود النظام.
ورفعت في التظاهرة أعلام البحرين الوطنية كما غطتها صور للرمز الوطني قاسم، فيما شجب المتظاهرون استمرار النظام في سياسته بالبطش والقمع واستخدام القوة تجاه المطالب الحضارية والسلمية.
بدورها منعت قوات الأمن العراقية مئات المتظاهرين العراقيين من الوصول إلى السفارة البحرينية في منطقة المنصور غرب بغداد للاحتجاج على اقتحام قوات الأمن البحرينية منزل الشيخ قاسم .