وهو الذي لا تتوقف أطماعه عن محاولات استغلالها ،لذلك استبعد الأميرال فكتور تشيركوف قائد القوات البحرية الروسية أمس أن يحدث تشكيل مجموعة بحرية روسية في «المتوسط» بشكل دائم أي احتجاجات أو تقييمات سلبية من جانب الغرب
.
موضحا أن الأسطول الحربي الروسي مشارك بشكل كامل في عملية تعزيز الاستقرار في البحار والمحيطات العالمية بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط ويجب على الجميع ان يدركوا ذلك كما ان السفن القتالية التابعة للدول البحرية الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتواجد في البحر المذكور بشكل دائم أو مستمر ولذلك لا يجوز ان يشكل الأسطول الروسي الاستثناء في هذه القاعدة .
مشيرا إلى ان المجموعة ستبدأ عملها بشكل كامل نهاية العام المقبل وبداية 2015 .
مؤكدا أن بلاده منفتحة للتعاون مع أساطيل الدول الأخرى في «المتوسط» وذلك ان تطابقت مصالحها مع المصالح القومية لروسيا ، مشيرا إلى التعاون الذي يجري أحيانا كتنفيذ مناورات مشتركة وزيارات تقوم بها السفن الحربية الروسية إلى موانئ هذه الدول ومن بينها فرنسا وايطاليا و اسبانيا واليونان وقبرص.
من جهة أخرى أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن الأسطول الروسي في البحر الأسود سيتسلم سفينة حاملة للمروحيات من طراز ميسترال بعد إكمال بنائها في فرنسا عام 2017، وإن ميناء نوفوروسيسك الروسي على شاطئ البحر الأسود سيكون قاعدة للسفينة التي أطلق عليها اسم سيفاستوبول، حيث كان متوقعا أن تنضم السفينتان فلاديفوستك وسيفاستوبول من طراز ميسترال إلى الأسطول الروسي في المحيط الهادئ بعد بنائهما في فرنسا في عامي 2014 و2015 ،إلا أن الوضع الجيوسياسي تطلب تعزيز قدرات الأسطول الروسي في منطقة « المتوسط» حيث يجرى الآن إنشاء وحدة عملياتية .
و يأتي ذلك ضمن إطار تعزيز التواجد الروسي في «المتوسط» حيث عبرت الخميس الماضي مجموعة من السفن الحربية الروسية قناة السويس ودخلت «المتوسط» .
كما أكد الأميرال تشيركوف أن حاملة الطائرات الذرية الروسية التي يجرى تصنيعها حاليا في روسيا يجب أن تفوق كل مثيلاتها الموجودة في العالم بمواصفاتها التقنية والقتالية والبحرية .