هذا ما أكدته قوى وطنية وشعبية أردنية في بيان مسيرة العودة التي نظمتها عند نصب الجندي في الكرامة بالاغوار الاردنية الليلة قبل الماضية، وشددت على ضرورة مقاطعة العدو الصهيوني والغاء معاهدات الذل معه مؤكدة ان التعامل معه لا يتم الا من خلال فوهات البنادق.
و دعا البيان الحكومات العربية التي وقعت اتفاقيات مع العدو الصهيوني إلى المبادرة لاسقاط هذه الاتفاقيات واغلاق اوكار التجسس السفارات الصهيونية ومكاتب التمثيل اينما كانت على امتداد الوطن العربي من اقصاه إلى اقصاه.
و قال البيان ان ان عدونا هو العدو الصهيوني وان ارض الجهاد والاستشهاد هي ارض فلسطين مشددا على الحق في التحرير والعودة إلى المدن والقرى التي تم تهجير اهلها منها.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين بينما أصيب مصور صحفي خلال مواجهات اندلعت عقب وقفة احتجاجية في باب العامود بالقدس المحتلة تنديدا باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان المصور الصحفي مجد غيث اصيب بجروح خلال المواجهات في حين اعتقل فلسطينيان لم تعرف هويتهما بعد.
وقالت مصادر محلية فلسطينية ان قوات الاحتلال انتشرت في محيط باب العامود وقمعت عشرات المشاركين في الوقفة الذين رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا هتافات تطالب بانهاء الاحتلال وحماية المقدسات.
وأوضحت المصادر ان قوات الاحتلال اطلقت قنابل الصوت واستخدمت مدافع المياه لتفريق المشاركين مبينة أن المواجهات امتدت إلى شارعي السلطان سليمان ونابلس وسط القدس المحتلة.
إلى ذلك أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي طريق أريحا رام الله التي تمر بأراضي قرية دير جرير شرق رام الله بالمكعبات الاسمنتية.
وقال رئيس المجلس القروي في دير جرير عماد علوي: ان قوات الاحتلال أغلقت بالمكعبات الاسمنتية الطريق الواصلة بين مدينتي أريحا ورام الله التي تمر بأراضي دير جرير موضحا أنها الطريق الوحيدة التي يسلكها أهالي دير جرير وست قرى من المنطقة الشرقية في رام الله للوصول إلى مدينة رام الله.
واعتبر علوي أن هذا الاجراء متوقع من قبل سلطات الاحتلال وأنه نوع من أنواع العقاب لاهالي دير جرير لمقاومتهم السلمية ضد الاستيلاء على أراضيهم لصالح الاستيطان مبينا ان على أهالي القرية والقرى الست المجاورة سلوك طريق بديلة وصولا إلى حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة للوصول إلى مدينة رام الله.
تحذير من سوء الوضع الصحي للأسرى
في سجون الاحتلال
من جهة ثانية حذر تقرير صادر عن وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية من الوضع الصحي المتدهور لعدد من المعتقلين المصابين بأمراض سرطانية خبيثة في ظل سياسة اهمال طبي واسعة ومتعمدة من قبل ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي. ودعا تقرير الوزارة إلى تكثيف الحملة للافراج عن الاسرى المصابين بأمراض خطيرة لان بقاءهم في السجن يزيد من سوء حالتهم وتدهور أوضاعهم بشكل خطير الامر الذي يهدد حياتهم.
وأشار التقرير إلى تدهور الوضع الصحي للأسير طارق محمود عاصي من سكان مخيم بلاطة30 عاما المصاب بسرطان القولون ويقبع في سجن مجدو منذ 23 تموز 2005 وحكم عليه بالسجن 20 عاما مبينا أن الاسير عاصي وجه نداء إلى وزارة الاسرى طالب فيه بالتدخل السريع لانقاذ حياته بعد أن أجلت ادارة السجون اجراء عملية عاجلة مقررة له.