|
في حالة غير مسبوقة...المحسوبيات تعطل تنفيذ قرار تعيين مدير البيئة الجديد بدير الزور دير الزور
وجاء قرار التكليف وفقاً للأصول المتبعة بدءاً من ترشيحه وتزكيته من قبل السلطات المحلية وانتهاء بفحص المقابلة الذي أجرته له الإدارة العامة للبيئة والتي أثنت على إمكاناته لمسك دفة القيادة في كل ما يتعلق بشؤون البيئة ... ولكن ما حصل فبدل أن يتم تنفيذ قرار تكليف المدير الجديد وفقاً للمادة الثالثة منه والتي تقول: يبلغ هذا القرار من يلزم لتنفيذه, توقف وتعطل ليس بقوة القانون.. وإنما بقوة وثقل (الواسطة), كون المديرة نجحت في توظيف واستثمار النفوذ الذي تمتلكه, والتوقف للقرار, كما أسلفنا - لم يكن بقرار يبطله, وإنما جاء شفهياً وحسب رغبة أحد (المتنفذين) ليحتار هنا من هو ملزم بالتنفيذ بين جعل القرار نافذاً أو معطلاً فكانت الغلبة للثانية كرمى للعيون وإرضاء للخواطر مع الإشارة إلى أنه لتاريخه لا يزال مفعول القرار سارياً كونه لم يصدر أي قرار آخر يطوي القرار السابق, وبهذا يكون قد شغل منصب إدارة البيئة مديران, مدير سابق لا يزال قائماً على رأس عمله, والمدير الآخر مع وقف التنفيذ. على ضوء هذه الواقعة التي أصبحت حديث الساعة في شارع المحافظة, وعلى ضوء كل ما لحق بها من تأويلات واستنتاجات , هل يعقل أن نكثف كل نشاطاتنا لنبرز على الواجهة الصالح الفردي وإغفال المصلحة العامة وما يتوجب علينا فعله تجاهها وذلك من خلال المواقع التي نتمترس بها?! وهل يعقل أيضاً أن نتجاهل المخاطر البيئية الكبيرة التي تقترب وتدنو منا كوحش كاسر دون أن نعيرها اهتماماً يوازي اهتمامنا بزيد أو بعمرو?! كيف يمكننا أن نفعّل دور الآخرين في حماية البيئة ولا يزال هناك من يعمل بمبدأ المحسوبية ويضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب?! باعتقادنا إن حالة الخلل والفوضى التي تتصدر عمل بعض السادة المسؤولين إن استمرت ستقودنا حكماً إلى انعدام توازن, هذا إذا ما وصل الأمر بها إلى قتل كل طموح أو بارقة أمل نسعى إليها بتفعيل حقيقي لمديرية البيئة كما يجب بحيث تكون حاضرة أولاً لا متغيبة ومعطلة بالغياب المستمر لمديرتها..!! a-ltef@mktoob.com
|